نتنياهو يؤجل الهجوم على إيران
قالت صحيفة فايننشال تايمز إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو ما فتئ منذ بداية العام الجاري يستغل أي فرصة ليعلن بأن بلاده عازمة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وأن إسرائيل قد تهاجم إيران في أي لحظة، لكنه أخيرا أجل الهجوم إلى الصيف القادم.
وأوضحت في افتتاحيتها أن نتنياهو قال بشكل متكرر وفي خطاب بعد خطاب إن إيران اقتربت من الحصول على السلاح النووي، كما أنه حذر من أنه ليس لأي دولة من حق أخلاقي لتمنع بموجبه إسرائيل من شن هجوم ضد إيران.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية أيضا حذرت بشكل سري قادة الدول الغربية على مدار الأشهر الماضية بأن إسرائيل قد تشن هجوما جويا ضد المنشآت النووية الإيرانية، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وذلك من أجل الضغط على الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما لتقديم الدعم العسكري لإكمال المهمة.
وأضافت أن نتنياهو وضع حدا نهائيا لهذا التكتيك، وذلك في الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الجاري، موضحة أنه كشف النقاب عن جدول زمني جديد لعمل عسكري محتمل ضد إيران، ونسبت إليه القول إن إيران سوف تعبر ما وصفه بالخط الأحمر الصيف المقبل، وذلك عندما تكون قد جمعت ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة نووية، مضيفا أنه في تلك المرحلة ستصبح الضربة العسكرية ضد إيران ضرورية.
مخاوف مشروعة
وقالت إن تهديدات نتنياهو بضرب النووي الإيراني لا تزال مستمرة، ولكنه رفع ما وصفتها بمفاجأة أكتوبر/تشرين الأول من جدول أعماله، مضيفة أن المخاوف الإسرائيلية من إيران مسلحة بالنووي تعتبر مشروعة، ولكن التهديد بالهجوم ضد إيران عام 2012 لا يعتبر مبررا.
واختتمت بالقول إن أي هجوم ضد إيران يعتبر سابقا لأوانه، وذلك لأنه لا يزال هناك وقت للدبلوماسية وللعقوبات الدولية التي من شأنها إجبار إيران على التراجع عن طموحاتها للحصول على السلاح النووي.