تشكيك بقدرة طيران إسرائيل على ضرب إيران

f/An Israeli plane KC-135 Stratotanker Boeing 707 refuels an F-16C Fighting Falcon during a military parade marking Israel’s 60th anniversary on May 8, 2008
undefined

شكك الكاتب البريطاني ديفد بلير في قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على تنفيذ هجمات يكون من شأنها إلحاق الدمار بنسبة كبيرة بالمنشآت  النووية الإيرانية، وبحيث تكون الحرب هي الخيار المنطقي ضد البرنامج النووي الإيراني، وقال إن قدرة الطيران الحربي الإسرائيلي تعتمد على إمكانية التزود بالوقود في الجو.

وأوضح في مقال نشرته له صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية أن إسرائيل تحتاج إلى طائرات يمكنها تزويد المقاتلات الحربية بالوقود وهي في الجو، وذلك من أجل أن تتمكن المقاتلات من الوصول إلى أهدافها في العمق الإيراني وقصفها وإلحاق الدمار بها، والعودة لاستئناف التزود بالوقود في الجو ثم الوصول إلى  قواعدها بأسرع ما يمكن.

وقال إن سلاح الجو الإسرائيلي لا يملك في الواقع سوى سبع طائرات من طراز بوينغ 707 الصالحة لتزويد الوقود جوا، وإنه يصعب معرفة مدى كفاية هذه الطائرات لتأمين الوقود اللازم لإبقاء أسطول المقاتلات من طراز أف 15 وأف 16مستمرا في الهجوم.

وأشار الكاتب إلى تحليل نشره المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية لأحد الخبراء من جامعة ستانفورد، والذي يقول فيه إنه ليس بمقدور إسرائيل تدمير جميع المنشآت النووية الإيرانية، وإن الطيران الإسرائيلي قد يتمكن من تدمير منشأتين نوويتين فقط في إيران.

كاتب بريطاني: المنشأتان اللتان قد تستهدفهما القاذفات الإسرائيلية هما ربما تلك التي توجد في أصفهان والأخرى التي توجد في نطنز، فإسرائيل لا تملك القنابل القادرة على تدمير منشأة فوردو الواقعة عميقا تحت الأرض

منشأة فوردو
وقال الكاتب إن التحليل يوحي بأن المنشأتين اللتين قد تستهدفهما القاذفات الإسرائيلية قد يكونا تلك التي توجد في أصفهان والأخرى التي توجد في نطنز، مضيفا أن إسرائيل لا تملك القنابل القادرة على تدمير منشأة فوردو الواقعة عميقا تحت الأرض.

وأضاف أنه ليس من شأن الهجمات الجوية الإسرائيلية سوى تأخير حصول طهران على السلاح النووي لبعض الوقت، وأن إيران سرعان ما تعوض أي منشآت يلحقها الدمار، وربما تكون تل أبيب تسببت في حرب على المستوى الإقليمي، بل أزمة على المستوى العالمي من أجل تدمير منشأتين نوويتين إيرانيتين لا أكثر.

وقال الكاتب إن البديل أمام إسرائيل هو الاعتماد على الولايات المتحدة، التي بمقدورها تدمير كل المنشآت النووية الإيرانية -وربما- بما فيها منشأة فوردو المحصنة عميقا تحت الأرض، وبالتالي تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات عديدة قادمة.

واختتم بالقول إن الاعتماد على الولايات المتحدة لا يشكل خيارا جذابا للقادة الإسرائيليين، فدولة إسرائيل نشأت في الأصل من أجل أن تعتمد على نفسها في الدفاع عن أمنها القومي، مضيفا أنه ليس أمام إسرائيل الكثير من الخيارات.

المصدر : تلغراف