عباس يهدد بالانسحاب من اتفاقات أوسلو

اتهم الرئيس محمود عباس حركة حماس بعرقلة مساعي المصالحة الوطنية بمنعها لجنة الانتخابات العامة من مباشرة عملها في قطاع غزة.
undefined

أشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدرس إلغاء اتفاقيات أوسلو الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في ظل الاحتجاجات على الأزمة المالية والإحباط الناتج عن تعثر عملية السلام.

وأوضحت أن عباس يدرس إمكانية الانسحاب الفلسطيني من جانب واحد من اتفاق أوسلو المنعقد مع إسرائيل في 1993، وكذلك من الاتفاقات الاقتصادية الأخرى المتعلقة بها، وذلك في أعقاب فقدان الأمل بالتوصل إلى اتفاق بشأن إقامة الدولة الفلسطينية إثر تعثر الوصول إلى حل الدولتين.

وأشارت إلى أن القيادة الفلسطينية ناقشت شأن الانسحاب من اتفاقات أوسلو في اجتماع عقدته القيادة مطلع الأسبوع الجاري، وإلى أنه يتوقع أن يعلن وزير الخارجية البريطاني السابق ديفد ميليباند الخميس للمرة الأولى أنه لم يعد هناك شيء اسمه عملية السلام، ولا يمكن لأحد أن يدعي وجودها.

ناقدون يقولون إن قرابة عشرين سنة مضت على اتفاقات أوسلو ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يراوح مكانه في الأراضي الفلسطينية، بل إن إسرائيل مستمرة في سياساتها الاستيطانية التي تلتهم أراضي الفلسطينيين

احتلال واستيطان
وأضافت أن ميليباند سيحث قادة الدول العربية على عدم نسيان قضية الدولة الفلسطينية على الرغم من تركيز الاهتمام على الاضطرابات والتشنجات التي يشهدها العالم العربي.

ونسبت الصحيفة لناقدين قولهم إن قرابة عشرين سنة مضت على اتفاقات أوسلو ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يراوح مكانه في الأراضي الفلسطينية، بل إن إسرائيل مستمرة في سياساتها الاستيطانية التي تلتهم أراضي الفلسطينيين.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات لكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، والتي يقول فيها إن إسرائيل أفشلت كل الجهود لإحياء المسيرة السلمية، فدفعت بذلك القيادة الفلسطينية للنظر في التراجع عن الاتفاقات.

من جانبها أشارت صحيفة ذي إندبندنت إلى أن تفاقم الأزمة المالية للفلسطينيين يهدد بانسحابهم من اتفاقات أوسلو.

وأوضحت أن البنك الدولي حث المانحين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الاقتصاد الفلسطيني من أزمته المتفاقمة والناشئة عن النقص في التمويل من الجهات المانحة، داعيا إلى الضغط على إسرائيل لرفع العوائق التجارية من أمام الاستثمار الفلسطيني في الأراضي الخصبة من الضفة الغربية.

المصدر : إندبندنت + غارديان