صحيفة: انتهاكات للمقاتلين الأجانب بسوريا
حذر حقوقيون تابعون للأمم المتحدة من أن الثوار في سوريا باتوا أكثر تطرفا مع التحاق المزيد من المقاتلين الأجانب بالمعركة للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، واتهموا المعارضة والحكومة بارتكاب انتهاكات حقوقية.
وقالت صحيفة ذي إندبندنت إن فريق الأمم المتحدة المستقل الذي أعرب عن قلقه من "تزايد وخطر وجود" المسلحين الإسلاميين في سوريا، أشار إلى أن عدد الانتهاكات الحقوقية التي ارتكبتها الحكومة والمعارضة السورية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال فريق الخبراء المكلف من قبل الأمم المتحدة إنه أعد قائمة سرية جديدة من الوحدات العسكرية المشتبه فيها بارتكاب جرائم حرب، ودعا مجلس الأمن لإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وتنقل الصحيفة عن الدبلوماسي والخبير البرازيلي باولو سيرجيو بنهيرو الذي يقود الفريق قوله أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقعت بشكل متزايد من حيث الحجم والعدد"، وأضاف أن "المدنيين -معظمهم من الأطفال- يتحملون نتيجة دوامة العنف".
وتشير ذي إندبندنت إلى أن تحذير الفريق الحقوقي يأتي في وقت تحتدم فيه دوامة العنف التي تمتد إلى 18 شهرا، في حين أن المجتمع الدولي ما زال منقسما على نفسه إزاء التدخل في هذه الأزمة.
انتهاكات جماعات المعارضة -وإن كانت خطيرة- لم تصل إلى مستوى الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الحكومية |
الانتهاكات
ويفيد بنهيرو بأن الجيش السوري الحر المعارض للحكومة يتبنى مبادئ أخلاقية، ولكن الجماعات التي تلتحق به قيل إنها أعدمت 21 جنديا في حلب في وقت سابق من هذا الشهر، وقد لجأت جماعات أخرى إلى إرغام سجناء على قيادة عربات مفخخة نحو نقاط تفتيش وتفجيرها.
ولكن انتقادات بنهيرو "القوية" كانت موجهة للحكومة السورية التي قال إنها تتحمل مسؤولية الضربات الجوية العشوائية والهجمات التي تشنها القوات البرية على المدنيين.
ولفت النظر إلى أن انتهاكات جماعات المعارضة -وإن كانت خطيرة- لم تصل إلى مستوى الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الحكومية.
من جانبه أدان الجيش السوري الحر الجرائم الموثقة في التقرير، ملقيا باللائمة على المسلحين الأجانب الذين يدعون أنهم جزء من الجيش الحر ولكنهم يعملون بشكل مستقل.
ونسبت ذي إندبندنت إلى لؤي المقداد -المتحدث باسم الجيش الحر- قوله إن "جميع أفرادنا لديهم أوامر واضحة بعدم القيام بأي شيء يخالف القانون الدولي".
وأضاف أن الذين ينفذون تلك الجرائم خارجون عن السيطرة ولا ينتمون للجيش السوري الحر، مؤكدا ضرورة مثول مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة.