سيناتور يدعو أوباما لتسليح السوريين فورا

جانب من المعارك العنيفة في صلاح الدين
undefined
حان الوقت لأن تعمل واشنطن مع قادة الثورة السورية مباشرة وتقدم العون المادي والعسكري من أجل السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة وتعزيز القيم الأميركية. 

هذا ما كتبه عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور كريس كونس بصحيفة "يو إس أي توداي" الأميركية اليوم قائلا إنه وباقتراب سوريا من نقطة التحول في انتفاضتها ضد نظام الرئيس بشار الأسد، فقد حان الوقت لعمل أميركي فوري ونشط "وإلا فإن أي تأخير سيكلف أميركا الكثير".

وأضاف كونس أن فشل الولايات المتحدة في لعب دور أكثر حسما في تشكيل مستقبل سوريا في هذه اللحظة، سيعرضها لمخاطر أن تتحول تلك الدولة بعد بشار الأسد إلى ملاذ  "للمجاهدين" يهدد الغرب وحلفاءه بالمنطقة.

وقال أيضا إن أي يوم يضيع على أميركا بدون العمل المباشر والفوري في سوريا سيتسبب في زيادة تكاليف التدخل اللاحق، وفي التقليل من تأثير واشنطن وفي زيادة المخاطر.

وأوضح الكاتب أنه لم يتبق وقت للعثور على شركاء بنائين وسط الثوار في سوريا وللضغط من أجل الذهاب في طريق ينسجم مع القيم الأميركية.

يجب أن يكون دعما مشروطا
وأشار إلى أن المساندة الأميركية للثوار السوريين يجب أن ترتبط بالتزامات من جانبهم بعدم ارتكاب أعمال قتل ثأرية، وبالسماح لمنظمات العون الإنساني والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان بالعمل دون أي عوائق. وأضاف أن الموافقة على قبول المساعدة الأميركية يجب أن تعني أيضا أن يرفض الثوار مساندة تنظيم القاعدة والمنظمات "الجهادية" الأخرى لهم. وقال إن المقاتلين الأجانب اغتنموا فرصة عدم الاستقرار وعبروا إلى سوريا من العراق ولبنان سعيا وراء تمديد ساحاتهم.

وقال أيضا إنه ومع تمتع سوريا بأصول عسكرية قوية ومخزون ضخم من الأسلحة الكيميائية، يجب ألا يُسمح لنفوذ "الجهاديين" بملء فراغ جديد في السلطة.

ومضى كونس ليقول إنه وإضافة للمقترحات الصادرة من إدارة الرئيس باراك أوباما ، يجب على أميركا تعزيز عملها المباشر مع الثوار السوريين بتقديم دعم أقوى -إلى حد تقديم الدعم العسكري- لمجموعات المعارضة التي تؤكد التزامها ببناء سوريا نظاما تعدديا وديمقراطيا.

ووصف الكاتب تقديم العون الأميركي المتزايد لقادة المعارضة الذين يتمتعون بروح المسؤولية بأنه استثمار في سوريا ما بعد الأسد والتي يُرجح أنها "ستكون شريكا أكثر منها عدوا لنا".

وقال رغم أنه يجب عدم الكف عن السعي للحصول على دعم حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو الأمم المتحدة "لكننا لا نستطيع الانتظار لحدوث إجماع في الوقت الذي تعمل فيه روسيا والصين على حماية النظام القمعي في دمشق من المساءلة".

وأشار كونس إلى أن محققي الأمم المتحدة أعلنوا أن قوات حكومة سوريا ومليشيات الشبيحة ارتكبت جرائم حرب ضد الشعب السوري "جرائم من المؤكد أنها ستستمر إذا لم يحدث تدخل أكبر ضدها".

ودعا عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إلى مضاعفة جهود بلاده لتشكيل تحالف لتنويع وتعزيز الدعم المشروط لمجموعات الثوار. وقال إن هذا الدعم يجب أن يتضمن تبادلا أكثر للمعلومات الاستخبارية والتدريب والمساندة اللوجستية والمعونات العسكرية والدفاع عن مناطق آمنة للمدنيين الأبرياء بفرض مناطق يُحظر فيها الطيران فوق الأجواء السورية.

وقال إنه وبدون شك فإن الولايات المتحدة أرهقتها الحروب. فقد عاد آخر جنودها من العراق قبل بضعة أشهر، والتزاماتها بأفغانستان مستمرة، وإنه لا أحد يرغب بالدخول في مغامرات غير ضرورية في صراع معقد آخر بمنطقة غير مستقرة.

واختتم قائلا "إن الرغبة بالقيام بعمل صعب (ولكنه حق) لطالما هو جزء من الهوية الأميركية" وإن أميركا الآن عليها واجب أخلاقي وإستراتيجي لوقف أعمال العنف غير المعقولة ضد المدنيين الأبرياء.

المصدر : يو.أس.أي توداي