صحيفة: نووي إيران خطر على المنطقة

مناورات إيرانية تتضمن تجارب صاروخية
undefined

قالت نيويورك تايمز إن إيران تسعى للحصول على القنبلة النووية، وإنها تشكل خطرا على إسرائيل والمنطقة. وانتقدت الدول التي أرسلت مندوبين لحضور مؤتمر عدم الانحياز في طهران، وذلك برغم أن الأخيرة لم تمتثل لمطالب مجلس الأمن بشأن برنامجها النووي.

وذكرت أن طهران قامت بتركيب مئات من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نووية تحت الأرض تدعى فوردو، وأن هذه المنشأة معقدة ومتطورة ومن شأنها تعزيز القدرة على إنتاج يورانيوم مخصب إلى مستوى 20%، والذي يعتبر على درجة من النقاء تسمح بتحويله إلى مستوى وقود للقنبلة النووية.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن الأنباء المتعلقة بالطموحات النووية الإيرانية من شأنها أن تبعث على القلق، لكن إدارة الرئيس باراك أوباما تصر على وجود مساحة من الزمان والمكان للتعامل من البرنامج النووي الإيراني بشكل دبلوماسي، وذلك بالرغم من الضغوطات من جانب إسرائيل ومؤيديها لضرورة القيام بعمل عسكري ضد إيران.

وقالت أيضا إن استمرار إيران بنشاطاتها النووية يشكل انتهاكا لمطالب مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بضرورة وقف طهران عمليات تخصيبها لليورانيوم، مضيفة أن الطموحات النووية الإيرانية باتت تشكل خطرا واضحا على إسرائيل والمنطقة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي ما فتئ يصعد من الضغط على باراك أوباما في هذه الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك من أجل أن يحصل على موافقة على شن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية في وقت قريب

هجوم قريب
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما فتئ يصعد من الضغط على أوباما هذه الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك من أجل أن يحصل على موافقة منه على شن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية في وقت قريب.

وقالت الصحيفة إنه لأمر مخيب للآمال ذلك المتمثل في أن العقوبات المشددة التي اتخذت مؤخرا ضد إيران وكذلك الجولات المتعددة من المفاوضات بشأن النووي الإيراني لم تسفر عن نتائج إيجابية، واصفة اجتماع دول عدم الانحياز في طهران بأنه يمثل لكمة للضرورة التي تقتضي ببقاء العالم متحدا ضد إيران، وفي تشديده العقوبات ضدها والعمل على عزلها بشكل كبير.

وأضافت أن الدول التي تؤمن بالسلام العالمي كان يجب عليها مقاطعة هذا الاجتماع في طهران، ولكن وبدلا من ذلك، فهناك أكثر من 120 من دول العالم أرسلت مندوبين رفيعي المستوى ليمثلوها في هذا الاجتماع بما في ذلك بعض رؤساء الدول أنفسهم.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن بعض دول الخليج العربي تقوم بشراء أسلحة أميركية جديدة ومتطورة بمليارات الدولارات، وذلك في ظل الخشية من امتلاك إيران للسلاح النووي، مضيفة أن الأسوأ يتمثل في مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اجتماع طهران، وذلك بالرغم من عدم تنفيذها قرارات مجلس الأمن الدولي على مدار سنوات.

وقالت كذلك إن اجتماع عدم الانحياز في طهران منح إيران فرصة مثالية للدعاية لنفسها، والظهور بمظهر الضحية والدفاع عن برنامجها النووي الذي لا يمكن الدفاع عنه بأي شكل من الأشكال.

المصدر : نيويورك تايمز