أميركا تبقي على غوانتانامو أفغانستان

american prison in afghanistan_afp
undefined
نشرت صحيفة تايمز البريطانية أن الولايات المتحدة ستبقي سيطرتها على السجناء الأجانب المحتجزين في القاعدة الأفغانية المعروفة باسم "غوانتانامو الأخرى"، رغم الاتفاق مع كابل على تسليم إدارة كل السجون في البلد للحكومة الأفغانية.

وقالت الصحيفة إن النزلاء غير الأفغان، ومنهم باكستانيان اعتقلتهما القوات الخاصة البريطانية في العراق ونقلا بطريقة غير قانونية لأفغانستان، سيمكثون في الجزء الذي تديره أميركا من المبنى المحصن ولن يسمح لهم باستشارة قانونية أو إمكانية إطلاق سراحهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن احتجاز السجناء الأجانب خارج الاتفاق، بالإضافة إلى تبني الأفغان سياسة الاحتجاز دون محاكمة لمواطنيهم، بينما يكون للولايات المتحدة سلطة اعتراض فعالة على أي إطلاق سراح، أثار مخاوف بأن اتفاقية التسليم بين واشنطن وكابل ما هي إلا تمثيلية.

وقد أدان الساسة والمحامون ونشطاء حقوق الإنسان هذه التطورات التي يقولون إنها تخالف القوانين المحلية والدولية.

وقال اللواء فاروق باراكزاي، الحاكم الأفغاني لمعتقل الحجز في باروان شمال كابل، إن نحو خمسين سجينا أجنبيا سيبقون تحت سيطرة الولايات المتحدة.

وفي المقابل أكد مسؤول عسكري من التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن الأمور ستسير كالمعتاد للمعتقلين الأجانب. وقال إن "الاتفاق لا يغطي الرعايا الأجانب. والنقاشات حول وضع المعتقلين غير الأفغان ستُعالج في المفاوضات المستقبلية. وحتى هذا الوقت سيبقون تحت السيطرة الأميركية". وأنكر أن الإبقاء على المعتقلين يخالف الاتفاق. وقال إن الولايات المتحدة لم تدِر سجنا في باروان ولكنها تدير مرفق احتجاز.

وقالت عضو البرلمان الأفغاني شكرية باراكزاي، إنها صُدمت عندما علمت أن معتقلين ليس لهم علاقة بالصراع الأفغاني ما زالوا محتجزين على الأرض الأفغانية. وقالت "ينبغي عليهم إما أن يأخذوا هؤلاء السجناء إلى غوانتانامو أو منحهم فورا الحق في إجراء قانوني شفاف. فعندما أًنشئ هذا السجن في 2001 لم تكن أفغانستان دولة فاعلة. وكان بإمكان الأميركيين القيام بما يشاؤون. لكن لدينا الآن دستور ونظام قانوني يحظر هذا النوع من الاحتجاز، وإبقاء السجناء لمدة خمس أو عشر أو عشرين سنة دون دليل أو محاكمة أمر مثير للسخرية".

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ توقيع اتفاق نقل السجن في مارس/آذار نُقل أكثر من ألفين من النزلاء الأفغان البالغ عددهم آنذاك 3082 إلى جزء تحت سيطرة السلطات المحلية ظاهريا. لكن الواقع كان أن الولايات المتحدة هي التي كانت تسلم المعتقلين وكانت ما تزال تسيطر على السجن.

المصدر : تايمز