الربيع العربي والثورة الأميركية

US President Barack Obama (C) welcomes the Super Bowl XLVI Champion New York Giants, at the South Lawn of the White House, Washington DC, USA, 08 June 2012. EPA/MICHAEL REYNOLDS
undefined
نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية مقارنة بين تعامل الإعلام الأميركي مع الربيع العربي عندما هبت نسائمه، وتعامل الإعلام البريطاني مع الثورة الأميركية قبل 236 عاما عندما كانت بريطانيا تحتل ما يعرف اليوم بالولايات المتحدة.

واستذكرت الصحيفة عدم وضوح موقف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من حركة الاحتجاجات في عدد من البلدان العربية، فبينما كانت قيادات في الإدارة تعلن دعمها للمحتجين الذين نزلوا إلى شوارع المدن المصرية والتونسية، كان آخرون -يتقدمهم جو بايدن نائب الرئيس- يعلنون دعمهم للرئيس المصري السابق حسني مبارك، الذي وصفه بايدن بأنه حليف رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة.

وتتطرق الصحيفة إلى مقال نشرته مجلة فورين بوليسي عن تغطية الإعلام البريطاني للثورة الأميركية التي انتهت بعد ذلك بتوحيد شطريْ أميركا الشمالي والجنوبي. وقال الكاتب إن بريطانيا تخوفت في البداية من الثورة الأميركية، لأنها ببساطة كانت مستفيدة من الوضع الذي أرادت الثورة أن تنهيه، مثلما حدث مع الولايات المتحدة التي ترددت في دعم الربيع العربي بشكل مباشر وعلني، لأنها ببساطة كانت مستفيدة من الوضع العربي الذي أرادت وتريد الاحتجاجات أن تنهيه.

وفي كتيب إنكليزي يعود إلى عام 1776، تقول إحدى مقالاته إن خسارة الإمبراطورية البريطانية لأميركا سوف "يحصرنا بين بحريْ إنكلترا وإيرلندا".

وقد كان القلق يسيطر على ملك بريطانيا في ذلك الوقت جورج الثالث من اتباع مستعمراته في كندا وويست إنديز لنموذج الثورة الأميركية، فيضيع عليه كل شيء في أميركا الشمالية، وهو نفس الوضع الذي وجدت فيه الإدارة الأميركية نفسها عندما عمّ الحراك السياسي ومطالب التغيير في غير بلد عربي بمشرق العالم العربي ومغربه.

المصدر : كريستيان ساينس مونيتور