الأطباء لا يخبرون الناس بفوائد الرياضة

الصحة, التغذية, الأطفال, الأسرة, نصائح وإرشادات, تحقيق الرياضة وتقليل الميديا .. سبيلك لمواجهة بدانة الأطفال
undefined
مع انطلاقة الألعاب الأولمبية في لندن، يؤكد الأطباء على ضرورة تدريس طلبة الطب: كيف يمكن أن تمنع التمرينات الرياضية، بل حتى أن تساعد في علاج الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والسرطان.
 
فقد اكتشف الدكتور ريتشارد  وايلر، استشاري الطب الرياضي والتمارين بكلية لندن الجامعية وزملاؤه أن نصف كليات الطب البريطانية فقط تدرس للطلبة توجيهات النشاط البدني الحالية من كبير المسؤولين الطبيين بالخدمات الطبية.

ووفقا لنتائج نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، هناك خمس كليات لم تُضمن علما محددا للتمارين الرياضية في دوراتها الجامعية قبل التخرج على الإطلاق.

ويشار إلى أن الطلبة في المتوسط يقضون 109 ساعات في دراسة علم العقاقير، في حين لا يقضون سوى 4.2 ساعات في النشاط البدني.

وقال الدكتور وايلر "هذا خبل. فنحن نهدر المال في تدريسهم عن العقاقير وليس عن كيفية منع ومعالجة الأمراض المزمنة من خلال التمارين الرياضية".

وأضاف "أنا متأكد أن هناك عددا كبيرا من الأطباء لا يعلمون أن كثيرا من أشكال السرطان مرجعها لنمط الحياة، وأن النشاط البدني يقلل فرص تطورها ويحسن النتائج".

وحذر من أن الإهمال المنتشر للتعلم عن التمارين الرياضية وكيف يمكن أن يشجع الأطباء الناس بطريقة إبداعية ليكونوا أكثر نشاطا وليس تثبيطهم.

وقال الدكتور وايلر إن هناك إفراطا في التركيز على العلاج بدلا من الوقاية من المرض، وجادل بأننا نحتاج إلى العودة بالصحة إلى الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.

وأضاف أن كثيرا من مديري مناهج مدارس الطب كانوا أخصائيي مستشفيات، وربما قادتهم مهنتهم إلى إهمال أهمية نمط الحياة. وأكد على ضرورة جعل النشاط البدني جزءا من المنهج الدراسي في كليات الطب البريطانية بمناسبة كل هذا الحديث عن التراث الأولمبي.

وقال إن بريطانيا في طريقها لأن تكون أمة أكثر بدانة، وهو ما يسبب أمراضا متزايدة متعلقة بنمط الحياة مثل السكري.

وأضاف أن الناس كانوا مخطئين في افتراض أن الأطباء لا يمكنهم جعل المرضى يغيرون أنماط حياتهم. فقد أظهرت الدراسات أن الإنسان يستطيع أن يغير سلوكه إذا وظف الأساليب الصحيحة التي بحاجة للتعلم.

المصدر : تلغراف