لعنة مرمرة تطارد إسرائيل

picture shows an undated image taken from the Free Gaza Movement website on May 28, 2010 of the Turkish ship Mavi Marmara taking part in the "Freedom Flotilla" headed
undefined
انتقد الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي تقارير لجان التحقيق في عملية الاستيلاء على السفينة التركية "مرمرة" ضمن أسطول الحرية الذي كان متجها لكسر الحصار عن غزة، وقال إن تلك التقارير إلى جانب تقرير مراقب الدولة لم تتناول المسائل الجوهرية الحقيقية وطمست كل الحقائق، ولهذا ستظل لعنة مرمرة تطارد إسرائيل.

وقال ليفي في مقال بصحيفة هآرتس إن تقارير اللجان الثلاث وتقرير مراقب الدولة لم تكن مجدية، لأنها تناولت المسائل الهامشية وطمست الحقيقة، ولهذا ستظل لعنة مرمرة تطارد إسرائيل.

فقد أشار تحقيق الوحدة البحرية 13 إلى اختلالات في طريقة استعمال القوة، وقضت لجنة آيلاند بأنه لم يكن هناك خلل في الشؤون الجوهرية، وقضت لجنة تيركل بأن جنود الوحدة البحرية عملوا بصورة معقولة، وقضى مراقب الدولة في الأسبوع الماضي بوجود اختلالات في اتخاذ القرارات.

ويحذر كاتب المقال من أن طمس المحققين للحقائق يضمن شيئا واحدا هو أن إسرائيل لن تتعلم شيئا، لأن استعمال القوة في المرة المقبلة سيكون الوسيلة الأولى، ولن يتغير الاعتقاد بأن إسرائيل مباح لها كل شيء.

وأضاف أن التحقيقات أشارت إلى أن الجنود هوجموا من قبل ركاب السفينة التركية، ولكنها لم تتجرأ على أن تسأل: لماذا كانوا (الجنود) هناك أصلا؟

فعملية الوحدة البحرية -وفقا للكاتب- جاءت بعد حملة تخويف وتحريض غبية على القافلة البحرية قضت بأن الركاب "إرهابيون" وبأن المتظاهرين مسلحون، وبعد حملة تخويف وتحريض أشد غباء على تركيا حليفة إسرائيل الوحيدة في المنطقة.

وينتقد الكاتب العملية قائلا لولاها لكانت "مرمرة" قد مضت في طريقها إلى غزة وعادت إلى تركيا لتغرق في بحر النسيان، وما كان أحد لينتبه إليها وإلى ركابها، وما كان لألفيس كوستلو ليلغي حفله الموسيقي في قيسارية.

ثم ينتقد ليفي التصرف الإسرائيلي بعد العملية من حيث إصرار إسرائيل على عدم تقديم أي اعتذار لتركيا رغم "أنها خطوة سهلة جدا ومطلوبة جدا لأنها ستخفف من حدة الأضرار".

واتخذ من مبادرة الملك الأردني الراحل حسين بن طلال -الذي قطع زيارته لإسبانيا يوم مقتل طالبات إسرائيليات وتوجه إلى منازل ذويهم لتقديم التعزية دون أن تتأثر كرامته بشيء- مثالا ليقول إنه كان على رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يحذو حذوه.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية