بوش يُبعث في حملة 2012

epa03243802 US President Barak Obama, former US President George W. Bush, former First Lady Laura Bush and First Lady Michelle Obama, walk into the East room to unveil the Bush's official portraits during a ceremonyat the White House in Washington, DC USA 31 May 2012. The ceremony, hosted by President Obama, was a break from politics and focused humorously on history and tradition. EPA/SHAWN THEW
undefined

قالت مجلة تايم إن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الذي نسيته العاصمة كليا، يعود مجددا إلى ساحة السجال في الحملات الانتخابية الرئاسية بين الرئيس الحالي باراك أوباما من الحزب الديمقراطي وغريمه الجمهوري مت رومني.

وأشارت إلى أنه ربما يكون لكلب رومني وصديقات أوباما حضور أكبر في موسم الانتخابات من بوش الذي غزا العراق وحاول إنقاذ البنوك وخفض الضرائب.

واللافت -كما تقول المجلة- أن إرث بوش كان غائبا عن الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، إلى درجة أن اسمه لم يذكر أبدا.

وحسب آخر استطلاع للرأي أجرته سي أن أن، فإن شعبية بوش (43%) كانت الأقل بالنسبة لشعبية الرؤساء الذين ما زالوا على قيد الحياة، وقالت المجلة إن تلك النسبة ربما كانت أعلى مما كانت عليه في أحلك أيام رئاسته.

التركيز على بوش ربما يكون إستراتيجية ذكية، لأن إثارة بعض القضايا ومنها الاقتصادية، تهدف إلى ربط رومني بسياسات اقتصادية فاشلة لم ولن تجدي نفعا

إحياء
ورغم غياب بوش عن الساحة الانتخابية، فإن بعض شخصيات الحزب حاول إعادة إحياء إرثه المثير للجدل.

ففي الآونة الأخيرة، تساءلت نيرا تاندين الموالية لأوباما من المركز الأميركي للتقدم في مقابلة تلفزيونية قائلة: في ما ذا يختلف رومني عن جورج بوش؟ مشيرة إلى أن سياسات رومني تراهن على سياسات إدارة بوش، ولا سيما أن رومني يقترح خفض الضرائب عن الأثرياء دون وجود خطة لتقليص العجز.

وبعدها بأيام، سدد براد وودهاوس المتحدث باسم اللجنة الوطنية الديمقراطية لكمة لبوش على خلفية إعلان من منظمة أميركان كروسرودس الموالية للجمهوريين بربط المنظمة بمسؤول سياسي سابق في إدارة بوش يدعى كارل روف.

وقال وودهاوس إن الإعلان الذي ينتقد سياسات أوباما الاقتصادية يثير الضحك لأنه يأتي من جهة تتحمل مسؤولية المشاكل التي نواجهها اليوم، مضيفا أن خطة رومني الاقتصادية لا تختلف عن سياسات بوش.

ولدى سؤال المتحدث السابق باسم البيت الأبيض بيل بيرتون الذي يوالي أوباما، قال إن رومني يريد أن يراهن على نفس السياسات التي آلت بنا إلى هذه الفوضى.

ويستحضر فريق أوباما اسم بوش عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية أيضا، فعقب هجوم جون بولتون المستشار غير الرسمي لرومني الأسبوع الماضي على دبلوماسية أوباما في التعاطي مع إيران، ردت مسؤولة أوباما السابقة في البنتاغون ميشيل فلورونوي بعنف.

وقالت: اندفع جون بولتون ومسؤولون آخرون في إدارة بوش عام 2003 نحو الحرب في العراق وضربوا بالدبلوماسية عرض الحائط.

وقال مسؤول في حملة أوباما لموقع بزفيد إن رومني يتبنى نوعا من "التفكير المتهور للمحافظين الجدد" الذي أدى إلى حرب العراق.

وأشارت تايم إلى أن التركيز على بوش ربما يكون إستراتيجية ذكية، لأن إثارة بعض القضايا ومنها الاقتصادية، تهدف إلى ربط رومني بسياسات اقتصادية فاشلة لم ولن تجدي نفعا.

وتلفت المجلة النظر إلى أن حملة بيل كلينتون عام 1996 لجأت إلى فكرة "بناء جسر مع المستقبل"، في حين أن الديمقراطيين هذا العام قد يستنتجون أن مصيرهم يتعلق بالارتباط بالماضي.

المصدر : تايم