تأثير انتخابات أوروبا على أزمات القارة

A combination made on May 2, 2012 shows two pictures of France's Socialist Party (PS) candidate for the 2012 French presidential election, Francois Hollande (R) and France's incumbent president and Union for a Popular Movement (UMP) party candidate, Nicolas Sarkozy (L) posings prior to the start of his national TV debate with France's incumbent president and Union for a Popular Movement (UMP) party candidate, between the two rounds of presidential election, on May 2, 2012, at the TV broadcast studio in La Plaine Saint-Denis, outside Paris. AFP
undefined

قالت صحفية ذي غارديان إن نتائج الانتخابات التي ستجري في خمس دول أوروبية، على رأسها فرنسا وألمانيا، يوم غد الأحد ستحمل في طياتها تأثيرات كبيرة على الأزمات التي تشهدها القارة.

فإذا ما فاز فرانسوا هولاند غريم الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي، فمن المتوقع أن تحدث موجة من التغييرات في السياسات الأوروبية، ولا سيما أن اليسار الأوروبي ظل راكدا منذ سنوات.

فهولاند الرئيس سيعمل منشطا، ولكن ما سيرثه من أزمة اقتصادية مزرية وربما إطلاق صواريخ اختبارية من قبل الأسواق المالية، سيحدان من قدرته على المناورة.

وخلال الأسابيع الأولى من فوزه، سيحضر هولاند أول قمة أوروبية، وسيدخل في سجال أو مساومة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن النهج الألماني الخاص بعلاج الأزمة المالية في المنطقة الأوروبية.

أما إذا ما خيب ساركوزي آمال المستطلعة آراؤهم ونجح، فإن العمل بشأن أزمة اليورو سيستمر، وسيمضي في نهج أكثر توددا للجبهة الوطنية اليمينية من خلال اتخاذ موقف صارم من الهجرة وتنشيط الحملة ضد نظام شينغين للسفر المجاني في أوروبا.

في اليونان، تبدو مخاطر الانتخابات بالنسبة لأوروبا أكثر منها في فرنسا على المدى القصير

مخاطر أكثر
أما في اليونان، فتبدو المخاطر بالنسبة لأوروبا أكثر منها في فرنسا على المدى القصير.

فنظرا لما حققه اليسار والفاشيون الجدد اليمينيون من مكاسب، فإن الحكومة الجديدة، ربما تتعرض لضغوط هائلة من قبل برلين وبروكسل للامتثال للشروط القاسية الخاصة بخطتي أوروبا لإنقاذ اليونان.

وتقول ذي غارديان إن الإغراءات ربما تكون قوية، ولكنها قد تؤدي إلى التكهن برفض اليونان لها، أو تعرضها للطرد من اليورو وبالتالي الدخول في أزمة سداد سيادية.

وفي ألمانيا يتوجه الناخبون في ولاية شيلغزفيغ-هولشتاين إلى صناديق الاقتراع، حيث تتكون الحكومة الإقليمية -كما في برلين- من  الديمقراطيين المسيحيين (ميركل) وحزب الديمقراطيين الأحرار الليبرالي.

وكان حزب الديمقراطيين قد تعرض لسلسلة من الضربات في الانتخابات الإقليمية الأخيرة، لذا عليه أن يحقق نجاحا في برلمان كييل (عاصمة ولاية هولشتاين).

وبينما يتقدم ائتلاف المعارضة من الديمقراطيين الاشتراكيين والخضر بشكل طفيف في استطلاعات الرأي، فإن فرص تحقيق ائتلاف مستقر لأي من الطرفين سيعكره وصول حزب القراصنة الذي من المتوقع أن يحصد 10% في أول محاولة انتخابية له.

في إيطاليا أيضا تجري أول جولة من الانتخابات البلدية يومي الأحد والاثنين، وهي الانتخابات التي ينظر إليها على أنها الفرصة الأولى لقياس المزاج الشعبي العام في فترة ما بعد رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، ومدى الرضا عن رئيس حكومة تصريف الأعمال ماريو مونتي.

وفي ظل مستنقع الفضائح التي تحيط بأمبرتو بوسي زعيم نورثيرن ليغ، فإن حزبه قد يتعرض للهزيمة في قلب المنطقة الصناعية في الشمال، وهذا يصب في صالح مونتي.

وتشهد صربيا أيضا أول انتخابات طبيعية منذ 1989 بسبب الحروب والفوضى وسوء حكم سلوفودان ميلوسوفتيش.

وتأمل العواصم الغربية أن يتمكن الرئيس بوريس تاديك من تمديد فترة حكمه، ولكنه يواجه تحديا من قبل اليميني القومي المناهض للغرب توميسلاف نيكوليك.

ورغم أن الانتخابات لا تتعلق بكوسوفو التي يرفض الصرب استقلالها، فإن التوتر ما زال كبيرا في كوسوفو حيث تم تعزيز قوات الناتو وجلب منظمي الانتخابات الدولية للإشراف على تصويت الأقلية الصربية.

المصدر : غارديان