مواليد العمليات القيصرية عرضة للبدانة

المرأة الحامل
undefined
 
كشفت دراسة طبية حديثة أن ثمة علاقة طردية بين الولادات القيصرية والبدانة، وأوضحت أن الأطفال المولودين عن طريق عمليات قيصرية يكونون أكثر عرضة للبدانة بدءا من العام الثالث من العمر بالمقارنة مع المولودين طبيعيا.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أنه خضعت للدراسة 1255 امرأة في وقت مبكر من حملهن، وأن 284 منهن ولدن عن طريق عمليات قيصرية.

وأظهرت الدراسة أن 15.7% من الأطفال المولودين قيصريا بدت عليهم مظاهر البدانة حسب المعايير المتبعة وذلك عند الثالثة من العمر، بالمقارنة مع 7.5% من الأطفال المولودين بشكل طبيعي، سواء خطط الوالدان للولادة القيصرية أم أنها حدثت بصورة طارئة.

وأضافت أن الأمهات اللواتي وضعن بطريقة قيصرية كن أكثر وزنا من اللواتي ولدن بصورة طبيعية، وأن اللواتي ولدن قيصريا كن أقل ميلا لإرضاع أطفالهن عن طريق الثدي.

وقالت رئيسة فريق البحث الدكتورة سوزانا هو، التي تشغل منصب أستاذة مساعدة في طب الأطفال بجامعة هارفارد، إنه ينبغي للأمهات اللواتي يخططن للولادة بعملية قيصرية أن يأخذن حذرهن إزاء احتمال تعريض أطفالهن للبدانة، وذلك ما لم يكن هناك سبب طبي يستدعي ضرورة إجرائهن عمليات قيصرية.

وأرجع فريق البحث أسباب تعرض الأطفال المولودين قيصريا للبدانة إلى احتمال تشكل ما يسمى بالنبيت الجرثومي المعوي -أو الجراثيم المعوية الموجودة بشكل طبيعي- بشكل يختلف عن الأطفال المولودين طبيعيا، أو إلى كون طبيعة الولادة يكون لها أثر معين على جهاز المناعة لدى الأطفال أو على أداء الغدد الصماء على المدى الأبعد.

 
ونشرت الدراسة على شبكة الإنترنت الأربعاء في دورية أرشيف أمراض الطفولة.
المصدر : نيويورك تايمز