صحف: نتائج انتخابات مصر ليست كارثية

مجموعة صور لليوم الثاني من انتخابات الرئاسة في مصر مصحوبة بتعليقات - شدة الحرارة أثرت على الإقبال وقت الظهر
undefined
خصصت صحيفتا تايمز وذي غارديان افتتاحيتيهما للتعليق على نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، فبينما قالت الأولى إن النتائج ليست كارثية رغم أنها شكلت صدمة للنقاد السياسيين في مصر، اعتبرت الثانية إجراءها في أجواء منظمة وسلمية بأنه إنجاز في حد ذاته.

وقالت تايمز إن أول صدمة أن من وصفتهما بالمنافسين المكرسين -وهما عبد المنعم أبو الفتوح الذي انشق عن الإخوان المسلمين، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى– لم يحققا شيئا في الجولة الأولى، رغم أنهما الوحيدان اللذان أجريا مناظرة تلفزيونية.

وقد حل محلهما محمد مرسي مرشح اللحظة الأخيرة للإخوان بنسبة 25% بعد استبعاد مرشحهم خيرت الشاطر، رغم أن الاستطلاعات خلال الحملة الانتخابية التي دامت ثلاثة أسابيع لم تمنح مرسي أكثر من 8%.

أما الصدمة الثانية -تقول الصحيفة- في أوساط المعسكرين الإسلامي والعلماني الذين اعتقدوا بأن الثورة كانت خالية من الحرس القديم، فتتمثل في تفوق أحمد شفيق ابن النظام القديم على حساب منافسه حمدين صباحي من التيار الناصري اليساري.

وتشير الصحيفة إلى أن المنافسة بين الطرفين (مرسي وشفيق) ربما تحدث استقطابا وعنفا سياسيا، وهو ما لا تحتاجه البلاد.

وتلفت النظر إلى أن نتائج مرسي وشفيق صدمت وسائل الإعلام الاجتماعية، وهذا ليس مفاجئا، ولكنها تقول إن هاتين الشخصيتين -سواء قبلت بذلك الطبقات الوسطى أم لا- توحيان بأن الإخوان المسلمين قد يكونون محور القوة الوحيد الذي يستطيع أن يبقي النظام القديم خارج الساحة.

النهج الذي ستتبعه مصر في اختيار حكومات ديمقراطية بعد الانتخابات وفي التعاطي مع الأقليات الأخرى هو الذي سيقرر استقرارها وحظوظها السياسية

ولكنها وجهت رسالة إلى الإخوان قائلة إن عليهم أن يتعلموا بأنهم لا يستطيعون أن يفعلوا ذلك بمفردهم، مشيرة إلى أن نتائج الانتخابات بشكل عام لا تعني نهاية للثورة.

إنجاز
أما صحيفة ذي غارديان، فقالت تحت عنوان "ما بعد الربيع العربي" إن الانقسامات في المجتمع المصري انعكست في الانتخابات الرئاسية.

غير أنها أثنت على الانتخابات التي جرت حسب وصفها بطريقة منظمة وسلمية، وهو ما اعتبرته إنجازا لبلد عدد سكانه كبير كان قد خرج للتو من نفق دكتاتورية استمرت عقودا من الزمن.

ولكن الصحيفة قالت إن النهج الذي ستتبعه مصر في اختيار حكومات ديمقراطية بعد الانتخابات وفي التعاطي مع الأقليات الأخرى هو الذي سيقرر استقرارها وحظوظها السياسية.

المصدر : تايمز + غارديان