تايم: تعاظم قوة القاعدة باليمن

Yemeni military police collect evidence at the site of a suicide bomb attack in Sanaa on May 21, 2012. A Yemeni soldier packing powerful explosives under his uniform blew himself up in the middle of an army battalion the Yemeni capital, killing 96 troops and wounding around 300, a military official and medics said.
undefined

أشارت مجلة تايم الأميركية إلى ما وصفته بتعاظم قوة تنظيم القاعدة باليمن، وتحول القاعدة من مجموعات متفرقة بأسلحة خفيفة إلى وحدات منظمة تمتلك آلاف المدافع والدبابات، وأن وزارة الدفاع الأميركية ترى في القاعدة القوة الأكثر دموية بالشرق الأوسط.

وقالت إن التفجير الانتحاري بمقر الأمن المركزي بصنعاء الاثنين الماضي، والذي أسفر عن مقتل وجرح المئات، وتبنته القاعدة باليمن، يدلل على تعاظم قوة التنظيم بالبلاد، موضحة أن رجلا بزي عسكري ميداني تسلل بعبوات ناسفة إلى المكان الذي كانت تجري فيه تدريبات استعدادا للاحتفال بذكرى الوحدة التي توافق 22 مايو/أيار، وكان وزير الدفاع وبعض القادة العسكريين من بين الحضور لحظة الانفجار المفاجئ الذي نقله التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة.

وبينما قالت تايم إن الجنود المذعورين أطلقوا الرصاص بالهواء وسط تناثر أشلاء الضحايا وتراكم الجثث وأجواء الرعب التي سيطرت على المكان، أضافت أن ما وصفتها بالانفجارات الانتحارية ليست شأنا غريبا على صنعاء.

وقالت إن شابا سبق أن فجر نفسه في أبريل/نيسان الماضي في محاولة فاشلة لاغتيال السفير البريطاني السابق تيم تورلو، موضحة أن هجوم الاثنين الماضي بحجم مختلف وأنه أودى بحياة أكثر من مائة عسكري يمني وإصابة 222 آخرين، مما أربك المستشفيات والمراكز الطبية في البلاد.

انفجار الاثنين الأكثر دموية منذ الحرب الأهلية عام 1994 ويذكر بمدى الفوضى التي يشهدها هذا البلد العربي الفقير، والذي يواجه اضطرابات منذ أكثر من عام، أدت إلى الإطاحة بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح

أكثر دموية
ووصفت تايم انفجار الاثنين بأنه الأكثر دموية منذ الحرب الأهلية عام 1994، وأنه يذكر بمدى الفوضى التي يشهدها هذا البلد العربي الفقير، والذي يواجه اضطرابات منذ أكثر من عام أدت إلى الإطاحة بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح .

وأشارت إلى أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية سرعان ما تبنى الانفجار الدموي في صنعاء، عبر موقعه على فيسبوك على شبكة الإنترنت، بدعوى أنه يأتي ردا على الهجمات التي تشنها الحكومة المدعومة أميركيا ضد ما وصفته تايم بالموقع الحصين للقاعدة في جنوبي اليمن.

وأضافت تايم أن الهجوم الدموي من جانب القاعدة باليمن، يعد مؤشرا على أن من وصفتهم بالجهاديين يحاولون تنظيم أنفسهم كي يتحولوا من مجرد مجموعات هامشية إلى وحدات منظمة تمثل حالة صلبة من التمرد في البلاد.

وأوضحت أن القاعدة في اليمن، وبعد أن كانت تمثل العشرات من المسلحين بأسلحة خفيفة والمتفرقين في أنحاء البلاد، تحولت إلى قوة ضاربة تمتلك الأسلحة الثقيلة وآلاف المدافع والدبابات، وتسيطر على المنطقة في جنوبي البلاد.

وأشارت تايم إلى وصف وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) للقاعدة جنوبي اليمن وفي شبه الجزيرة العربية بأنها الأكثر دموية على مستوى الشرق الأوسط، وقالت إن انفجار الاثنين الماضي يمثل ضربة قوة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

المصدر : تايم