اتفاق الأسرى في الصحافة الإسرائيلية

Relatives of Palestinian prisoners celebrate after hearing of an agreement between Israel and Palestinian prisoners currently taking part in a hunger strike, in Khan Younis, in the southern Gaza Strip, on May 14, 2012. A group of Palestinian prisoners who have been on hunger strike agreed to a deal with Israel to end their fast in exchange for an easing of their living conditions, Palestinian and Israeli officials said. On May 15, Palestinians will mark Nakba, or "the catastrophe", of Israel's founding.  AFP
undefined
تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة الثلاثاء الاتفاق الذي وضع حدا لإضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، واعتبره بعضها إنجازا يُحسب للسلطة الفلسطينية وحركة حماس على حد سواء.

فقد قالت صحيفة هآرتس إن اتفاق إنهاء إضراب الأسرى وموافقة إسرائيل على تسليم الجانب الفلسطيني رفات مائة شهيد فلسطيني، خطوتان تُنبئان عن "تقارب هام بين الطرفين" ومن شأنهما بناء الثقة مع السلطة الفلسطينية تمهيدا لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.

واعتبرت الصحيفة الاتفاق إنجازا لحركة المقاومة الإسلامية حماس وللسلطة معا، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن الفلسطينية لعبت دورا هاما في التوسط من أجل التوصل لاتفاق.

وأضافت أن الموافقة الإسرائيلية على السماح بزيارات العائلات للسجناء من غزة يشكل خطوة أخرى في تفكيك سياسة العزل التي تنتهجها إسرائيل للفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية.

ورأت هآرتس أن المنتصر الرئيسي في هذا الاتفاق هم الأسرى أنفسهم وقادتهم في السجون، معتبرة أن وقف سياسة الحبس الانفرادي والعزل يشكل إنجازا ليس فقط للسجناء وحدهم بل ولزعمائهم أيضا، ومنهم مروان البرغوثي.

وقال موقع "هآرتس" باللغة الإنجليزية إنه على الرغم من أن استئناف المفاوضات بين الطرفين لا يلوح في الأفق، فإنه يبدو أن كلا من إسرائيل وحركة حماس والسلطة الفلسطينية معنيّ بإزالة نقاط توتر ومصادر خطر محتملة من شأنها أن تضرب الاستقرار في المنطقة، إذ إنه بالرغم مما تشهده منطقة الشرق الأوسط من "قلاقل" وعدم استقرار، فقد زال خطر وقوع صدامات ومواجهات شديدة في أحد أكثر الأيام حساسية في المنطقة، وهو يوم إحياء ذكرى النكبة.

من جانبها نشرت صحيفة جيروزاليم بوست، التي تصدر باللغة الإنجليزية، تقريرا إخباريا ورد فيه أنه بينما احتفل الفلسطينيون بالاتفاق واعتبروه نصرا لهم، وجه اليمين الإسرائيلي إليه انتقادات لاذعة.

ونقلت الصحيفة عن داني دانون، عضو الكنيست (البرلمان) عن كتلة الليكود قوله إن الاتفاق "خطأ فادح". فبدلا من جعل الأوضاع في السجون "أسوأ" مما هي عليه بالنسبة لمن يصفهم بالإرهابيين، فإن السلطات الإسرائيلية "تكافئهم".

وأردف دانون قائلا "يجب أن يكون واضحا أن لا زيارات لعائلات السجناء، ولا إعانات لهم لشراء منتجات لهم، ولا إنهاء للحبس الانفرادي".

ومضى إلى القول إنه سيدعو إلى جلسة عاجلة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست لبحث الاتفاق والسعي لوقف تنفيذه.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية