ساركوزي يواجه تحقيقات بعد انتهاء حصانته
ذكرت صحيفة ذي ديلي تليغراف البريطانية أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي سيواجه استجوابا حول مجموعة من التحقيقات بعضها يتعلق بقضايا فساد يكون فيها شاهدا أو متهما، وذلك عند انتهاء حصانته بعد شهر من مغادرته قصر الإليزيه في 15 مايو/أيار الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى هزيمة ساركوزي في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الفرنسي المنتخب الاشتراكي فرانسوا هولاند، وإلى أن ساركوزي ترأس آخر اجتماع للحكومة البارحة، وصفته بأنه مؤثر، وأنه حث فيه زملاءه على عدم الشعور بالحزن والمرارة.
وقال ساركوزي إنه ينوي الابتعاد عن أضواء الواجهة السياسية وإنه يستعد للعودة إلى حياته السابقة ليكون محاميا في شركة باريس التي لا يزال يملك جزءا منها، وذلك بعد أن يقضي فترة إجازة بصحبة عقيلته كارلا بروني ساركوزي وطفلتهما الصغيرة.
وعودة إلى التحقيقات التي يتوقع أن يواجهها الرئيس الفرنسي السابق، قالت الصحيفة إن ساركوزي سرعان ما يستدعى كشاهد أو متهم في قضايا، من بينها ما يتعلق بأمر المخابرات الفرنسية بالسعي بصورة غير قانونية للتعرف على مصادر لصحيفة لوموند.
تلقي أموال
وأوضحت أن المصادر كانت قد سربت لصحيفة لوموند معلومات متعلقة بالتحقيق في قضية المليارديرة الفرنسية ليليان بيتانكور، وأن ساركوزي متهم بالحصول على أموال من المليارديرة الفرنسية وزوجها الراحل أندريه، وذلك في حملة ساركوزي الانتخابية لعام 2007.
وأضافت ديلي تليغراف أن ساركوزي متهم بقضايا أخرى أبرزها تلقيه أموالا من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي تقدر بحوالي 65 مليون دولار وذلك لتمويل حملته الانتخابية السابقة.