اغتيال بن لادن عامل حاسم بانتخابات أميركا
لا أحد ينكر أن الرئيس (أوباما) يستحق الثناء على إصداره الأمر بالغارة، ولكن أن تسيس هذه المسألة بهذا الشكل فهو أعلى درجات الرياء |
ولم يتوقف الأمر عند مندوبي أوباما في حملته الانتخابية، بل أشارت الصحيفة إلى تطرق أوباما نفسه للقضية في تصريحاته خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني الأخيرة التي قال فيها "أنصح الجميع بأن ينظروا إلى المواقف السابقة للأشخاص، فيما يخص اعتقادهم بصحة الإغارة على باكستان للقضاء على بن لادن. بالنسبة لي، فقد قلت إننا سنغير عليه إذا حددنا موقعه بوضوح، وقد فعلت ذلك. وإن كان هناك آخرون يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر، فإنني سوف أمضي إليهم واسألهم أن يفسروا موقفهم ذاك".
رومني من جهته، نفى في خطابه الأخير في هامشاير بالولايات المتحدة، أنه كان سيتقاعس عن إصدار أمر باغتيال بن لادن، وقال بنبرة صارمة "بالطبع بالطبع، حتى جيمي كارتر كان سيعطي مثل هذا الأمر".
بعض وجوه الحزب الجمهوري المعروفة، استنكرت من جهتها ما سمته "تسييس" قضية اغتيال بن لادن، ومن أبرز المنتقدين لذلك السناتور جون ماكين الذي رشح نفسه في انتخابات رئاسية سابقة ولكنه فشل في انتزاع الفوز بمقعد الرئاسة.
ووصف ماكين تناول أوباما للموضوع بأنه "رقص معيب يمارسه أوباما في الوقت الضائع لدعم إعادة انتخابه"، وقال "لا أحد ينكر أن الرئيس (أوباما) يستحق الثناء على إصداره الأمر بالغارة، ولكن أن تسيس هذه المسألة بهذا الشكل فهو أعلى درجات الرياء".
وعلّقت الصحيفة بالقول إن هجمات الحادي عشر من سبتمبر (2001) وحدت الأميركيين في المرحلة التي تلتها ضد المخاطر التي قد تتعرض لها بلادهم، ولكن قضية احتمال استهداف الولايات المتحدة التي برزت نتيجة لهجمات سبتمبر أصبحت منذ عام 2001 عاملا حاسما في السياسة الأميركية، وقد تجسد ذلك في انتخابات عام 2004 عندما ركزت حملة جورج بوش الابن على أن أميركا كانت ستتعرض لاختراق أمني خطير لو انتخب الديمقراطي جون كيري، وقد فاز بوش فعلا بتلك الانتخابات وأعيد انتخابه لولاية رئاسية ثانية.