قوات الأسد عذبت حاملا أمام أطفالها

undefined

تناولت بعض الصحف البريطانية الأزمة المتفاقمة في سوريا، وأشار بعضها إلى التعذيب الممنهج الذي تمارسة القوات الأمنية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد ضد المعتقلين، وقالت أخرى إن قوات الأسد تصعد من هجماتها لإضعاف المعارضة، وإلى الخطر الذي يهدد المتاحف والمواقع التاريخية في البلاد.

فقد نسبت صحيفة ديلي تلغراف إلى شاهد عيان قوله إن مسؤولين أمنيين تابعين للأسد عذبوا امرأة حاملا وزوجها ووالدته العجوز بالصعقات الكهربائية أمام أطفالهم، وإنهم عذبوا الأسرة التي تعود إلى أصول صومالية دون رحمة، وإن مشهد التعذيب كان مرعبا.

وأوضح المواطن السوري أيمن كرنيبو الذي قضى أسبوعا في أحد سجون محافظة إدلب، وذلك عندما بدأت الثورة تنتشر أكثر فأكثر في مايو/أيار من العام الماضي، والذي سجن مع العائلة الصومالية في نفس الزنزانة، أن الأمن عذب الحامل رغم استغاثة زوجها الشاب.

ويقول كرنيبو إن قوات الأسد الأمنية عذبت بوحشية عائلة صومالية كانت معتقلة معه في نفس السجن، وأوضح أن قوات الأمن صعقت بالكهرباء الزوج والزوجة الصوماليين وهما في العشرينيات من العمر أمام طفليهما البالغين من العمر ثلاث سنوات وخمس سنوات.

مواطن سوري:
قوات الأمن السوري عذبت الأم وابنها أحمد وزوجته بشكل ممنهج من خلال صعقهم بالكهرباء في مناطق حساسة من أجسامهم، وكان مشهد التعذيب مرعبا جدا للطفلين الرضيعين

وبينما قال كرنيبو إن رجال الأمن أرادوا من الزوج الصومالي أحمد وزوجته ووالدته -التي تبدو في الخمسين من عمرها- الاعتراف بأنهم جاؤوا من خارج البلاد لإحداث اضطرابات في سوريا، أوضح المواطن السوري أنهم قدموا للبحث عن حياة أفضل.

وأضاف كرنيبو أن قوات الأمن عذبت الأم وابنها أحمد وزوجته بشكل ممنهج من خلال صعقهم بالكهرباء في مناطق حساسة من أجسامهم، وأن مشهد  التعذيب كان مرعبا جدا للطفلين في كل مرة.

وأوضح أن قوات الأمن التابعة للأسد عذبت المرأة الحامل بوحشية، وذلك رغم استغاثة زوجها وإعلانه لرجال الأمن أنها حامل.

وتظهر آثار التعذيب على جسد كرينبو بوضوح، فهناك جروح بالغة في مرفقية ويديه، وتظهر عليه آثار الصدمات الكهربائية.

وأشارت الصحيفة إلى أن كرنيبو الذي فر أخيرا إلى تركيا بعد أن قام أحد أقاربه الذي يعمل مسؤولا في حزب البعث بدفع رشوة من أجل الإفراج عنه، وأضافت أن الأمن السوري اتهمه بتدمير مكتب حزب البعث التابع للأسد، وبالتواصل مع تركيا وبجمع الأموال لصالح الثوار السوريين.

تدفق اللاجئين
من جانبها تحدثت صحيفة ذي إندبندنت عن تصعيد قوات الأسد من هجماتها ضد المدن والبلدات السورية، مما أدى إلى تدفق المزيد من اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة، التي تناضل من أجل استيعاب تدفق الوافدين الجدد، وذلك مع اقتراب موعد الهدنة المفترضة في سوريا.

كما أشارت إلى تصاعد أعمدة الدخان في ضواحي دمشق، وإلى أن قذائف الدبابات ورصاص القناصة التابعة للأسد استهدفت كل شيء يتحرك، في ظل اشتباكات بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر في حرستا.

وقالت الصحيفة إن قوات الأمن السورية حاولت بوحشية مماثلة تفريق الآلاف الذي خرجوا في مظاهرات بعد صلاة الجمعة، للمطالبة بإسقاط النظام.

وأوضحت أن الأسد كثف من هجماته من أجل إضعاف المعارضة قبل حلول العاشر من الشهر الجاري، وهو الموعد المضروب لبدء الهدنة وتطبيق خطة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، بوصفه ممثلا مشتركا للأمم المتحدة ولجامعة الدول العربية.

وأشارت إلى أن تحالفا من 30 جمعية خيرية إسلامية في لبنان هدد الأسبوع الماضي بإقامة مخيمات للاجئين السوريين ما لم تبادر الحكومة اللبنانية للقيام بذلك، في ظل انقسام المشهد السياسي في لبنان إزاء الأزمة المتفاقمة في سوريا، ومعارضة حزب الله اللبناني -الذي يدعم الأسد- لإقامة أي مخيمات للاجئين السوريين.

في السياق، أشارت صحيفة تايمز إلى ما أسمته بالتهديد الذي يواجه المواقع التاريخية في سوريا، والتي وصفتها بالأفظع في العالم، وذلك في ظل الفوضى العارمة في البلاد.

وأشارت إلى الأضرار التي أصابت القلاع الصليبية والمدن القديمة والآثار الرومانية، الناجمة عن الحرب والنهب الذي طال بعض المتاحف التاريخية في البلاد.

المصدر : إندبندنت + تايمز + تلغراف