أردوغان وسيط أوباما لإيران

- SEOUL, -, REPUBLIC OF KOREA : US President Barack Obama (R) and Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdogan leave after their bilateral meeting in Seoul on March 25, 2012 on the eve of the 2012 Seoul Nuclear Security Summit. World leaders including US President Barack Obama on March 26 will launch the summit on the threat from nuclear-armed terrorists, but the atomic ambitions of North Korea and Iran are set to feature heavily. AFP PHOTO / Jewel Samad
undefined

ذكر ديفيد إغناشيوس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بعث برسالة شفهية إلى إيران، عبر رئيس الوزراء التركي، يشير فيها إلى أن الولايات المتحدة تقبل ببرنامج نووي سلمي في إيران إذا ما تعهد المرشد الأعلى علي خامنئي بالالتزام بتصريحاته العلنية التي تقضي بأن طهران لن تمضي قدما في الأسلحة النووية.

وقال الكاتب في مقاله بصحيفة واشنطن بوست إن تلك الرسالة الشفهية نقلها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي زار طهران الأسبوع الماضي، بعد أيام من لقائه بأوباما في سول حيث ناقشا ما يمكن أن يبلغه أردوغان لخامنئي بشأن الملفين الإيراني والسوري.

وأشار إلى أن أوباما نصح أردوغان بأن على الإيرانيين أن يدركوا بأن الوقت ينفد أمام أي تسوية سلمية، وأن على طهران أن تستفيد من الفرصة الراهنة للمفاوضات.

ورغم أن أوباما لم يحدد ما إذا كان سيسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم محليا كجزء من البرنامج المدني الذي تدعمه الولايات المتحدة، أم لا، مشيرا إلى أن تلك القضية الحساسة ستبقى محل تفاوض يفترض أن يبدأ في الثالث عشر من الشهر الجاري، في مكان لم يحدد بعد.

ويشير الكاتب إلى أن أردوغان وافق على نقل وجهات نظر أوباما لخامنئي الذي يعتقد أنه التقاه الخميس الماضي.

التحدي أمام المتفاوضين يكمن في إمكانية تحويل خطاب خامنئي الذي اعتبر امتلاك السلاح النووي خطيئة، إلى التزام جاد وملموس تجاه عدم تصنيع القنبلة النووية

تحد وتعثر
غير أن التحدي أمام المتفاوضين -يقول إغناشيوس- يكمن في إمكانية تحويل خطاب خامنئي الذي اعتبر امتلاك السلاح النووي خطيئة، إلى التزام جاد وملموس تجاه عدم تصنيع القنبلة النووية.

وتابع أن الطريق الدبلوماسي ما زال متعثرا، مدللا على ذلك بما وصفه بالتلكؤ في تحديد مكان المفاوضات، ولا سيما بعد رفض طهران الاقتراح باختيار إسطنبول، وتلميحها بعقد المفاوضات في العراق أو الصين.

المسؤولون الأميركيون يرون في هذا "التلكؤ" مؤشرا على أن القيادة الإيرانية ما زالت تحاول تأطير موقفها التفاوضي.

أما استخدام أردوغان قناة خلفية لإيران، فيراه الكاتب بأنه أوضح دليل على العلاقة الوثيقة بين أوباما والقيادي التركي.

ويقول إغناشيوس إن المؤشر على دور أردوغان كوسيط اتضح في اصطحابه باجتماعاته مع أوباما وخامنئي لرئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان الذي يقيم علاقات وطيدة مع قاسم سليماني رئيس قوة القدس الإيرانية والمستشار المقرب من خامنئي بشأن الأمن.

المصدر : واشنطن بوست