محاولات الاغتيال بلبنان تنبئ بتدخل سوري

أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى محاولات الاغتيال الأخيرة في لبنان، وقالت إن محاولات الاغتيال التي تشهدها الساحة اللبنانية ومن بينها محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تحيي الشكوك بالتدخل السوري في البلاد.

وأوضحت أن من وصفته بأمير الحرب السابق جعجع كان يحاول التقاط زهرة في منزله عندما استهدفه قناص بالرصاص وكاد يودي بحياته، وأضافت أن مصطفى ابن الإعلامي المعروف مصطفى جحا تعرض أيضا لمحاولة اغتيال.

وقالت إنه يبدو أن الساحة اللبنانية باتت تشهد عودة جديدة لما وصفتها بالاغتيالات السياسية وخاصة تلك التي تتعرض لها شخصيات من قوى 14 آذار المعارضة للنظام السوري، في ظل انقسام اللبنانيين بين مؤيد ومعارض بالنسبة لما يجري على الساحة السورية.

وأعربت الصحيفة عن الخشية من عودة لبنان إلى مرحلة العنف التي شهدتها الفترة ما بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005، مشيرة لاغتيال العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية والناشطة في تلك الفترة.

حزب الله
وقالت نيويورك تايمز إن جعجع لم يفصح عمن استهدفه، ولكنه ألمح إلى أن حزب الله اللبناني الذي يتزعم كتلة 8 آذار قد يكون وراء محاولة الاغتيال الفاشلة.

وأضافت أنه بعد أقل من أسبوعين على محالة اغتيال جعجع، تعرض أيضا مصطفى جحا الابن لمحاولة اغتيال بينما كان يقود سيارته على الطريق السريع جنوبي بيروت.

وقال جحا الذي نجا من محاولة الاغتيال إنه يعتقد أن حزب الله والنظام السوري باتا يعملان معا، مضيفا أن الطرفين فتحا الباب مرة أخرى لموجة الاغتيالات السياسية في لبنان.

ويترأس مصطفى جحا (28 عاما-شيعي) مؤسسة سياسية حديثة النشأة وتدعى حركة السيادة اللبنانية، وهو كثير الانتقاد لحزب الله وضد النظام السوري، كما أنه بدأ بنشر كتب ألفها والده الإعلامي الذي اغتيل عام 1992، وهي كتب تنتقد إيران.

 كما نسبت الصحيفة إلى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية عماد سلامي قوله إن العودة للعنف السياسي باتت متوقعة "بشكل كبير" في لبنان، موضحا أن الأزمة السورية لابد وأن تنعكس على الساحة اللبنانية.