صحيفة: وحدة هشة في العراق
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان تكشف عن "وحدة هشة" بين المكونات المختلفة في العراق.
وذكرت الصحيفة في تقرير من إقليم كردستان العراق أن الأكراد يتعرضون "لحملة تهجير وتقتيل"، وهو ما يكشف العلاقة المتدهورة بين الحكومة المركزية في بغداد والحكومة الكردية في أربيل.
وأضافت أن "الخلاف الذي يتجسد ظاهريا حول تقاسم عائدات النفط له جذور تاريخية، فضلا عن طموحات الأكراد للاستقلال، وهو ما يلقي بظلال من الشك حول وحدة العراق".
وأوردت الصحيفة أن أحد المحللين في مجموعة الأزمات الدولية كتب يقول إن "زعماء الأكراد يريدون إنجاز الكثير قبل بروز حكومة مركزية قوية في بغداد".
جذور أعمق
ونقلت عن مسؤول أميركي قوله إن الأزمة تمتد جذورها إلى ما هو أبعد من التوترات السياسية بين الحكومة العراقية -التي يسيطر عليها الشيعة- وبين الأقلية السنية، وهي التوترات التي نجمت عن مذكرة التوقيف التي أصدرتها الحكومة العراقية بحق طارق الهاشمي، النائب السني للرئيس العراقي جلال الطالباني، متهمة إياه بالضلوع في "عمليات إرهابية".
وأشارت إلى أن "الأكراد يفضلون هويتهم الإثنية على الهوية الوطنية، وهو ما يعبر عنه العديد منهم بإعلانهم عن رغبتهم وبدون تردد في الاستقلال عن العراق".
وقالت إن الأكراد "لديهم قواتهم الخاصة واحتياطاتهم النفطية ومنافذ العبور الخاصة بهم، علاوة على أن لهم سياستهم الخارجية الخاصة بحكم الأمر الواقع، حيث إن لديهم ممثلين في بلدان أخرى، وهو ما سيؤدي بهم في نهاية المطاف إلى مزيد من الاستقلال عن بغداد".
وذكّرت الصحيفة بالتصريحات التي صدرت مؤخرا عن رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود البارزاني، الذي وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنه "ديكتاتور"، وأبدى معارضته لبيع الحكومة الأميركية نظيرتها العراقية طائرات من طراز "أف 16″، لأنها "قد تستخدمها ضد الأكراد".
كما ذكّرت بالاتهامات التي تبادلها الطرفان في الأسابيع الأخيرة بتهريب النفط والحصول على مبالغ طائلة جراء ذلك.