فوائد اجتماع الأسرة على مائدة الطعام

epa01717813 Record number of 1,200 children eat record quantities of paprika potatoes, a meal from potato stewed with paprika and onions on the longest (286 meters) table of its kind during a record attempt organized by Feed the Children Foundation of Hungary, in Budapest, 03 May 2009. The event aimed to draw attention to the problem of child malnourishment in general. EPA/ATTILA KOVACS HUNGARY OUT
undefined
أفاد علماء التغذية بأن الأطفال الذين يعيشون في بيوت تجتمع فيها الأسرة بانتظام حول مائدة الطعام يميلون لأكل فواكه وخضراوات أكثر من أولئك الذين ينشؤون في بيوت لا تركز على أوقات الأكل المعتادة، كما أنهم أقل احتمالا لزيادة الوزن ممن لا يتناولون الطعام في جوّ أسري.

وقد توصل الباحثون بجامعة روتجرز بولاية نيو جيرسي الأميركية إلى هذه الاستنتاجات بعد تحليل نتائج 68 دراسة جامعية منفصلة.

ووجدوا أن اجتماع تلك الأسر على الطعام أثمر فوائد عديدة منها زيادة المقدار المأخوذ من الفاكهة والخضراوات والأطعمة الغنية بالألياف والكالسيوم والفيتامينات.

كما لاحظوا أن أولئك الذين كانوا يتناولون الطعام ضمن وحدة أسرية واحدة يميلون إلى استهلاك كميات أقل من الطعام الذي ليس له قيمة غذائية مثل المشروبات الغازية والوجبات السريعة.

وقالت جينفر مارتن بيغرز، المتخصصة في علوم التغذية بجامعة روتجرز، إن الأشخاص الذين يكثرون من تناول الطعام في جو أسري يميلون لتناول وجبات غذائية أفضل وإن أطفال هذه الأسر يميلون أيضا إلى الاهتمام أكثر بواجباتهم المدرسية.

الأشخاص الذين يكثرون من تناول الطعام في جو أسري يميلون لتناول وجبات غذائية أفضل وأطفال هذه الأسر يميلون أيضا إلى الاهتمام أكثر بواجباتهم المدرسية

وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أن الدراسة بُنيت على بحث في عادات الأكل الأسرية في الولايات المتحدة، حيث تُنفق 40% من ميزانيات الطعام المحلية على الأكل خارج البيت.

وهذه النسبة في بريطانيا أقل بنحو 30% وفقا لدائرة البيئة والغذاء والشؤون القروية (ديفرا).

لكن كاث دالمني، مديرة السياسات بجمعية ساستين التي تسعى لطعام مدرسي أفضل، ترى أن استنتاجات البحث متساوية في بريطانيا. ونبهت إلى أنه في الوقت الذي ظلت فيه الأريكة قطعة أثاث لا غنى عنها في البيوت البريطانية لم يعد الأمر ينطبق الآن على مائدة الطعام. فهناك بيوت ينشأ فيها الأطفال ليس بها مائدة طعام.

وقالت دالمني إن الآباء الذين يبذلون جهدا في الاجتماع على الطعام أكثر ترجيحا لتقديم طعام أفضل لأبنائهم بدلا من مجرد حشر شيء ما في جهاز المايكرويف وإعطائه للطفل وهو جالس أمام التلفاز.

وأضافت أن الأطفال الذين يتربون على ثقافة الاستمتاع بالطعام الجيد ولا يُعاملون وكأنهم ينبغي أن يحضروا طعامهم بأنفسهم، بالإضافة إلى بشاشة الوجوه وما شابه، يتعلمون التلذذ بالطعام الجيد. وفي البيت والمدرسة ينبغي على الآباء والمدرسين أن يجتهدوا في جعل أوقات الطعام اجتماعية ومسلية.

وقالت دالمني إنه رغم صعوبة جمع الأطفال حول المائدة خاصة وهم صغار، فإن اجتماع كل الأسرة على الطعام يشكل لحظة ممتعة في حياة الأسرة.

وقال تام فراي من منتدى البدانة الوطني إن اجتماع الأسرة على الطعام مهم جدا والحديث على الطعام يقلل السخرية منه ومن ثم يأكل الشخص أقل.

المصدر : تلغراف