تايم: ما تأثير استبعاد مرشحين للرئاسة بمصر؟

Egyptian intelligence chief Omar Suleiman enters the presidential election committee building in Cairo on April 7, 2012 to register his name for the upcoming presidential elections on May 23-24. Suleiman, a pillar of the ousted regime, decided to run for candidacy
undefined

تساءلت مجلة تايم عن مدى تأثير استبعاد لجنة الانتخابات الرئاسية بمصر لبعض المرشحين للرئاسة المصرية على الحراك السياسي، وقالت إن تلك الخطوة تغير التكهنات بشأن انتخابات مايو/أيار وتشكل إضافة للغموض الذي يلف المستقبل السياسي في البلاد.

فبعد مرور أكثر من عام -تتابع تايم- على الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية، يقول المصريون إنهم ما زالوا لا يملكون أي فكرة عمن سيرأس البلاد.

وكانت لجنة الانتخابات قد قررت عدم أهلية ثلاثة مرشحين أساسيين للرئاسة منهم المحسوب على التيار السلفي حازم أبو إسماعيل، ومرشح العدالة والتنمية المنبثق من الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، وعمر سليمان مدير المخابرات في عهد مبارك.

وتراوحت الردود على أنباء الاستبعاد بين الارتياح والتحذير من المؤامرات والعنف، فبينما نشرت صحيفة تابعة للإخوان صورة لسليمان خلف القضبان، استخدم الناشطون من الشباب الليبراليين مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن ارتياحهم إزاء استبعاد حازم أبو إسماعيل الذي يعتبر في نظر بعضهم متطرفا.

ويقول رئيس تحرير الشروق عمرو خفاجي للمجلة "في كل يوم نصحو على قرار جديد، واتجاه جديد، ولكن نتيجة قرار لجنة الانتخابات ستصب في مصلحة البلاد".

ويضيف أن ترشيح الإسلاميين واجه معارضة شديدة من قبل القوى السياسية والمفكرين "لأن جميع القوى في مصر تعتقد ضرورة أن لا يكون الرئيس إسلاميا"، مشيرا إلى أن قرار استعباد الشاطر وأبي إسماعيل سار بشكل جيد لتحقيق ذلك.

وينفي البعض ما يقال عن مزاعم الخداع، فيقول مصطفى السيد الأستاذ في العلوم السياسية بجامعة القاهرة، "أعتقد أننا نقلل من شأن قدرة لجنة الانتخابات الرئاسية"، مشيرا إلى أن العديد من المصريين يفترضون أن اللجنة ستتأثر بالمجلس العسكري الحاكم، وأن المجلس يفضل رجل مبارك.

ولكن -يتابع السيد- "إذا ما رفضت اللجنة ترشيح سليمان، فهذا يعني أنه إما أن ثمة ضغوطا (من المجلس العسكري) لم تستجب اللجنة لها، أو أنه لا يوجد أي ضغوط على الإطلاق".

وعن حظوظ محمد مرسي الذي هيأه الإخوان بديلا للشاطر، يقول إن ذلك يقلل من فرص الإخوان لأنه يفتقد إلى الجاذبية والاسم المعروف، وهما العاملان اللذان يفوقان الانتماء الحزبي أهمية.

من جانبه يتوقع خفاجي أن يحتدم السباق الرئاسي بين ثلاثة مرشحين، هم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح ومرشح الإخوان، مرجحا أن تكون المعركة الحاسمة بين أبي الفتوح وموسى.

ويضيف أن موسى -الذي يحظى بدعم شعبي على خلفية تجربته السياسية وموقفه الناقد لإسرائيل- سيحصد مزيدا من الأصوات ممن كانوا سيقفون إلى جانب سليمان، في حين سيجني أبو الفتوح الذي كان عضوا في الإخوان، الأصوات من الإسلاميين.

المصدر : تايم