جهاز إنذار بالنوبة القلبية

The Telegraph, Hear attack alarm - will save lives
undefined
طور أطباء القلب بالولايات المتحدة الأميركية جهاز إنذار للنوبة القلبية يحذر صاحبه من اقتراب حدوث النوبة من خلال صفير أو اهتزازات.

وأشارت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إلى أن كثيرا من ضحايا النوبات القلبية لا تظهر عليهم علامات الإنذار المبكر المعروفة مثل ألم شديد بالصدر أو تصبب العرق ولا يشعرون بشيء أكثر من ضيق خفيف. وآخرون يتجاهلون هذه العلامات أو يتعرفون عليها بعد فوات الأوان. والنتيجة أن ساعات ما تمر غالبا قبل سعيهم لمساعدة طبية. وبالنسبة للبعض هذا التأخير يكون قاتلا.

ويأمل مخترعو الجهاز المعروف باسم "إنجيل ميد غارديان سيستم" أن يقلل معدل الوفيات من النوبات القلبية إلى الربع بتحذير مرتديه بأسرع وقت ممكن.

وهذا الأمر سيمكن الشخص من الذهاب إلى المستشفى ربما قبل ساعتين من حدوث النوبة مما يقلل احتمال الوفاة والحفاظ على عضلة القلب.

يُزرع هذا الجهاز الذي يبلغ حجم جهاز الاتصال القديم تحت الجلد مباشرة أسفل عظم الترقوة. ويمكنه أن يحذر مرتديه بأي مشكلة خطيرة محتملة ومن ثم عليه أن يراجع الطبيب خلال 48 ساعة

ويعمل الجهاز الجديد بالتقاط التغيرات البسيطة في الإشارات الكهربائية التي ينتجها القلب عندما يكون أحد الشرايين الرئيسية في خطر يوشك أن تسده جلطة دموية.

وقال روبرت ولودارتشيك، طبيب القلب بمركز الرعاية الصحية "ساليناس فالي ميموريال" بولاية كاليفورنيا وكبير الباحثين في تجربة الجهاز "هذا الجهاز يحذر صاحبه بمجرد ظهور دليل على بداية النوبة القلبية، وهذا من شأنه أن يمنح الشخص دقائق ثمينة إلى ساعات للحصول على مساعدة طبية. ومع كل ثلاثين دقيقة ينتظرها الشخص، لأنه لا يعرف أنه يعاني من نوبة قلبية، يزداد معدل الوفاة بنسبة 7.5%. وهذا الجهاز مصمم لتقليل هذا الوقت واحتمال إنقاذ من 25 إلى 30% من الأرواح".

ويُزرع هذا الجهاز الذي يبلغ حجم جهاز الاتصال (بيجر) القديم تحت الجلد مباشرة أسفل عظم الترقوة. ويمكنه أن يحذر مرتديه بأي مشكلة خطيرة محتملة، ومن ثم عليه أن يراجع الطبيب خلال 48 ساعة أو أن نوبة على وشك الحدوث، وهنا ينبغي عليه أن يذهب إلى المستشفى فورا.

ويمكن أن يعمل هذا الجهاز بطريقة الصفير أو الاهتزاز، وفق الأفضلية، مثل الهاتف المحمول.

ويجري حاليا إجراء تجارب على نطاق ضيق بالولايات المتحدة. وقد حصل الجهاز على موافقة علامة المطابقة للبيع بأوروبا، لكنه غير متاح حاليا بالخدمات الصحية البريطانية. ومن المحتمل أن تبلغ كلفته نحو 16 ألف دولار.

ونظرا لغلو ثمنه وحقيقة أنه يجب أن يزرع بعملية جراحية، فمن المرجح أن يخصص الجهاز لأولئك الذين عانوا بالفعل من نوبة قلبية أو حُكم بأنهم على خطر عظيم بحدوث أول نوبة لهم.

يُشار إلى أن نحو مائة ألف شخص يصابون بنوبات قلبية في بريطانيا كل سنة، ويموت منهم نحو واحد لكل ثمانية أشخاص خلال ثلاثين يوما.

ومن ناحية ثانية تقدر مؤسسة القلب البريطانية أن هناك نحو 1.5 مليون شخص يعيشون في البلاد عانوا من نوبات قلبية.

المصدر : تلغراف