تراجع ساركوزي باستطلاعات رأي

France's President and UMP party candidate for the 2012 French presidential elections Nicolas Sarkozy delivers a speech at an election rally in Besancon, Eastern France March 30, 2012. REUTERS
undefined

أظهرت أربعة استطلاعات للرأي أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تراجع كثيرا الأسابيع الأخيرة أمام منافسه الأساسي المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند.

وقالت ذي إندبندنت إن شكوكا وانقسامات جديدة طفت على السطح أمس في معسكر ساركوزي قبل أسبوع واحد من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية.

وأضافت الصحيفة أن ثلاثة استطلاعات للرأي أشارت إلى أن هولاند يتقدم مجددا على الرئيس قبل الجولة الأولى التي تضم عشرة مرشحين.

وأكدت الاستطلاعات الأربعة أن هولاند يتفوق بالجولة الثانية التي تضم اثنين من المرشحين في السادس من مايو/ أيار بنسبة تتراوح بين 57 و54%.

وتشير الصحيفة إلى أن استطلاعات أخرى رجحت أن يكون الإقبال بأدنى مستوى له في تاريخ السياسات الرئاسية بفرنسا، وهو ما قد يؤثر على النتائج.

غير أن زخم الحملة الانتخابية التي كانت تسير نوعا في صالح ساركوزي، يجنح لصالح هولاند، كما تقول الصحيفة.

وتتابع ذي إندبندنت أن ثمة تقارير عن انقسامات عميقة تشوب معسكر ساركوزي قبيل استعداده لإلقاء خطاب أمام ثلاثين ألفا من مؤيديه وسط العاصمة باريس غدا.

وهنا تتساءل الصحيفة: هل ينبغي عليه أن يخفف من حدة خطابه اليميني والشعبوي الذي استخدمه الشهر الماضي، ليستميل الناخبين من الوسط؟ أم يمضي في نهجه المحموم الذي كان يشن خلاله هجمات جديدة ويتبنى أفكارا جديدة كل يوم؟

وتمضي قائلة إن ساركوزي راهن خلال الشهر الماضي على حملة الجناح اليميني عندما قدم نفسه على أنه مرشح "الشعب" و"الأغلبية الصامتة" ضد من وصفها بالنخبة السياسية ووسائل الإعلام الباريسية.

وقد حاول ساركوزي استرضاء الناخبين من الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، بالإشارة إلى أن القيم والهوية الفرنسية تواجه تهديدات مختلفة تتراوح بين ما وصفه بالإرهاب الإسلامي وقضية اللحم الحلال.

فإستراتيجية ساركوزي -والكلام للصحيفة- تقوم على تحقيق التقدم بالجولة الأولى ثم التحول إلى إرسال رسالة أكثر لطفا وكياسة قبل الثانية.

المصدر : إندبندنت