صحيفة: أمام روسيا اختباران

undefined

رأت صحيفة ذي إندبندنت أن روسيا ستواجه في الأيام المقبلة اختبارين أساسيين، أولهما مدى نزاهة الانتخابات الرئاسية التي تجري غدا، وثانيهما كيفية تعاطي السلطة الجديدة مع التغيير الذي يطمح إليه الجيل الجديد في روسيا.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى تقدم المرشح فلاديمير بوتين الذي شغل منصب رئيس الوزراء الحالي بعد ولايتين في رئاسة البلاد.

وتشير إلى أن انتصار بوتين واحتمال وجود فجوة بينه وبين منافسيه الآخرين، يشكلان لائحة اتهام لما تصفه بفشل السياسة الروسية في تحقيق تقدم بعد عقدين من انتهاء الشيوعية.

غير أن الصحيفة تعتقد أن اندلاع المظاهرات منذ سبتمبر/كانون الأول وحتى الآن تعد مؤشرا على ما سيطرأ من تغيير.

ولكن السؤال المطروح -والكلام للصحيفة- يتعلق بمدى استعداد من هم في السلطة أو حتى قدرتهم على إجراء التغيير، وأشارت إلى أن المطلب الأول يتمثل في حرية ونزاهة الانتخابات التي ستجري غدا، وهو ما تصفه بالاختبار الأول.

وتقول الصحيفة أيضا إن التقارير التي تتحدث عن الرشى وتزوير صناديق الاقتراع بالحشو لا تدفع إلى التفاؤل.

أما الاختبار الثاني فيتعلق بكيفية تعاطي الكرملين مع الاحتجاجات التي قد تلي الانتخابات، فهل سيتبنى نهج التسامح الذي طبقته سلطات مدينة موسكو في الاحتجاجات الأخيرة، أم أنه سيستخدم سياسة الترويع ضد المعارضين ووسائل الإعلام؟

وتلفت الصحيفة النظر إلى أن سلسلة المقالات التي نشرت خلال الحملة الانتخابية كانت بمثابة برنامج بوتين، فكانت هناك مؤشرات على إدراكه للمزاج الجديد في روسيا، وليس لحجم التحول السياسي المطلوب للإيفاء بتطلعات جيل روسيا بعد الحقبة السوفياتية.

وتختم بأن مواكبة وتيرة التغيير ستكون تحديا جوهريا لولاية بوتين الثالثة.

المصدر : إندبندنت