قررت ليبيا اليوم الخميس إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع العراق التي قطعها نظام الزعيم الراحل معمر القذافي منذ عام 2003 عقب الغزو الأميركي لهذا البلد والذي أطاح بنظام حكم صدام حسين.
وأشارت الصحيفة إلي أن شيماء تُوفيت السبت بعد الهجوم عليها الأربعاء الماضي. وقالت الشرطة إن فاطمة ابنة القتيلة والبالغة 17 عاما وجدت أمها فاقدة الوعي في غرفة الطعام بمنزل الأسرة بمدينة إلكاجون بمقاطعة سان دييغو، وتوفيت بعد نقلها إلى المستشفى. وقالت فاطمة إن أمها ضُربت على رأسها عدة مرات بعتلة إطار سيارة.
وأبلغت الأسرة الشرطة أنها تلقت مذكرة تهديد أخرى بوقت سابق من هذا الشهر. لكن الأسرة لم تبلغ الشرطة وقتها لأنهم ظنوا أنها مجرد مزحة ثقيلة.
وقالت الصحيفة إن المحققين لم يتوصلوا إلى شيء حتى الآن، ولم يفصحوا عما إذا كان لديهم أي دليل يقودهم إلى الجاني.
إلكاجون مدينة محافظة يبلغ عدد سكانها مائة ألف وأصبحت شائعة بالمهاجرين العراقيين الذين يبلغ عددهم فيها نحو أربعين ألفا، وهي ثاني أكبر جالية بالولايات المتحدة بعد ديترويت |
وقال مدير فرع مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" في سان دييغو إن الهجوم أحدث صدمة لدى المجتمع المسلم بالمنطقة، وما زالت الأسرة في حالة من شلل التفكير وهم يحاولون تفسير ما حدث.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب هجمات 9/11 سُجلت حوادث معادية للإسلام والمسلمين بعدة مدن أميركية هوجم فيها أشخاص ومساجد. لكن لم يكن هناك دليل على توتر متزايد بالمنطقة مؤخرا، ولم تحدث حادثة مشابهة لهذا الهجوم.
يُذكر أن إلكاجون مدينة محافظة يبلغ عدد سكانها مائة ألف وتبعد 24 كلم عن سان دييغو، وأصبحت مشهورة بالمهاجرين العراقيين الذين يبلغ عددهم فيها نحو أربعين ألفا، وهي ثاني أكبر جالية بالولايات المتحدة بعد ديترويت.
ويُشار إلى أن الأسرة كانت قد انتقلت مؤخرا من ولاية ميشيغان للعيش في إلكاجون. وقالت سُرىَ الزايدي صديقة الأسرة إن الهجوم حدث على ما يبدو بعد اصطحاب الزوج قاسم الحامدي طفليه الأصغر سنا إلى المدرسة. وأضافت الزايدي أن شيماء كانت سيدة محترمة ومتحجبة.
وذكرت الصحيفة أن الزوجين هاجرا من العراق إلى الولايات المتحدة عام 1993، وكان الحامدي يعمل مقاول دفاع بسان دييغو حيث يقدم المشورة الثقافية لتدريب الجنود الذين يُعدون للعمل بالشرق الأوسط.
وتأتي هذه الجريمة في وقت حساس للعلاقات العرقية بالولايات المتحدة عقب مقتل مراهق أسود بواسطة أحد المتطوعين المدنيين الذين يأخذون القانون بأيديهم بالجوار بعد مطاردته الشهر الماضي في سانفورد بولاية فلوريدا، وهو ما أشعل نقاشا وطنيا حول قوانين حمل السلاح والعنصرية.
وأضافت صحيفة ديلي تلغراف أن شيماء ماتت بعدما نُزعت عنها الأجهزة الطبية التي كانت تبقيها على قيد الحياة، والتي ظلت عليها منذ الأربعاء إلى أن فارقت الحياة السبت الماضي.