الأسد قصف المدن وأهدى زوجته أغاني

Syrian President, Bashar Al Assad (L), waves alongside his wife Asma al-Assad, upon their arrival at Jose Marti International Airpor in Havana on June 27, 2010. Assad is in Cuba as part of a Latin American tour aimed at consolidating ties, which already took him to
undefined
 قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إن أسماء الأسد كانت تنفق عشرات آلاف الدولارات على التسوق عبر الإنترنت بينما كان الرئيس السوري بشار الأسد منهمكا بتنزيل الأغاني على آي باد وتبادلها معها ومع الأصدقاء.

وكشفت الصحيفة عن تفاصيل دقيقة تتعلق بالأسد وزوجته أسماء، وذلك بعد التمكن من اختراق بريدهما الإلكتروني الشخصي، على أيدي ناشطين معارضين، وفي حين كانت جل اهتمامات الأسد بتحميل المواد الترفيهية وإهدائها لزوجته وأصدقائه، كانت زوجته أسماء مشغولة بالتسوق عبر الإنترنت.

وأوضحت الصحيفة أنه بينما كان الصراع يحتدم على الأراضي السورية، كانت زوجة الرئيس الأسد تنفق مئات آلاف الدولارات عبر شبكة الإنترنت لشراء البضائع، وكان الأسد يتبادل روابط لمواد ترفيهية مع أصدقائه عبر جهاز آي باد، وأنه قام بتنزيل ملفات موسيقى عبر برنامج آي تونز.

وقالت ذي غارديان إنه بينما كانت المدن والبلدات السورية تتعرض للقصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ كان الأسد يرسل لزوجته أسماء أغاني لمطربين غربيين.

الأسد أهدى زوجته أسماء أغاني للمطرب الأميركي بليك شيلتون في اليوم  التالي على قصف قواته للمدن والبلدات السورية بالمدفعية وراجمات الصواريخ وبعد مقتل وجرح المئات

ذي غارديان

"

مطرب أميركي
وأوضحت أن المدن والبلدات السورية تعرضت لقصف شديد بمدافع الهاون في الخامس من فبراير/شباط الماضي، مما أسفر عن مقتل وجرح المئات من السوريين، وأن مجلس الأمن كان يخطط لاتخاذ قرار ضد من وصفته بالدكتاتور.

وأضافت أن بريد الأسد الإلكتروني يكشف عن أنه في اليوم التالي قام بإهداء زوجته أسماء أغاني للمطرب الأميركي بليك شيلتون، وأنه قام بإنزالها من "آي تونز"، وأن بريد الأسد لم يعكس الحالة الدموية والاضطرابات التي تشهدها البلاد.

وقالت إنه لا يبدو أن حياة الأسد وعائلته والدائرة الضيقة المحيطة به كانت تبدو وكأنها تقود البلاد الثائرة من حولهم، موضحة أن مطلع إحدى الأغاني كان يقول "لقد كنت أمشي مكسور القلب، لقد زججت بنفسي في الفوضى، فالشخص الذي كنت أمثله في الفترة الأخيرة، ليس هو الشخص الذي أردت أن أكون".

وأضافت الصحيفة أن الناشطين اطلعوا على عشرات الرسائل الإلكترونية الخاصة بالبريد الشخصي للأسد وزوجته أسماء، والتي تظهر كيف أن زوجة الرئيس كانت تنفق عشرات آلاف الدولارات في  التسوق عبر الإنترنت.

وقالت إن أسماء الأسد كانت توقع على مشتريات ثمينة من الأثاث المصنوع يدويا والمجوهرات والأحذية الغربية بالرمز "AAA" وأنها كانت تشتري لها ولبعض صديقاتها، وأنها كانت تعيش حياة بذخ وترف.

وأضافت أن بعض التجار الأوروبيين لا يعرفون أن المرأة التي تتسوق من محالهم عبر الإنترت هي السيدة الأولى لسوريا، ولكن بعضهم قال إنه يعرفها أو أنه قابلها مرة أو أكثر، وأنها كانت لطيفة جدا في التعامل مع التجار.

وأشارت الصحيفة إلى تفاصيل العديد من الرسائل الإلكترونية التي أرسلها الأسد لزوجته ولآخرين، وإلى أن الرئيس السوري بدا متأثرا بالأحداث في ظل تفاقم الأزمة في البلاد.

فقد كشفت عن أن بعض الرسائل الإلكترونية التي أرسلها الأسد لزوجته كانت تقول "إذا كنا أقوياء معا، فنحن سنتغلب على هذا معا. أحبك".

كما أرسل الأسد رسالة أخرى في 23 يوليو/تموز 2011 يصف فيها روبرت موردوخ بكونه يهودي وإسرائيلي وأنه شيطان.

المصدر : غارديان