نيوزويك: التدخل بسوريا يقود إلى جهنم
دعت مجلة نيوزويك الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التدخل في الأزمة السورية بحكمة وتريث، وقالت إن طبول الحرب في واشنطن تدق على وقع تصاعد العنف والقتل في سوريا.
وأوضحت أن الأميركيين من صقور السياسة من مؤيدي تدخل بلادهم في الأزمة السورية وجماعات حقوق الإنسان وغيرهم يودون لو يهرعون إلى سوريا، تماما كما فعلوا إزاء ليبيا، دون مراعاة للمخاطر المحتملة على الأمة الأميركية جراء التدخل المتسرع في سوريا.
وانتقدت نيوزويك الأميركيين أنصار التدخل في الأزمة السورية، وقالت إنهم يسيرون كالمقامرين دونما خطط كافية، وذلك في مطالبتهم وسعيهم لتسليح ثوار في سوريا لا يعرفون عن خلفيتهم شيئا.
الرئيس الأميركي باراك أوباما يهدف من وراء تريثه في التدخل بالشأن السوري إلى كبح جماح الأسد في قتل الشعب السوري، ومن ثم تشكيل تحالف مناسب للتدخل المباشر |
وأضافت أن مطالبة الأميركيين من أنصار التدخل في الشأن السوري بالحظر الجوي وبقصف المنشآت العسكرية السورية، من شأنه تمهيد الطريق أمام السوريين إلى جهنم، وأوضحت أن إنقاذ أرواح السوريين في الوقت الراهن قد يؤدي إلى إزهاقها بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وبينما قالت نيوزويك إن الأميركيين من أنصار التدخل في سوريا باتوا يلقون باللائمة على أوباما بدعوى تباطئه وفشله في اتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء الأزمة السورية، أضافت أن الرئيس الأميركي يهدف من وراء تريثه إلى كبح جماح الأسد في قتل الشعب السوري.
وأوضحت أن أوباما يحاول خنق من وصفته بالطاغية السوري من الناحية الاقتصادية وأنه يحاول عزله من الناحية السياسية والدبلوماسية أيضا، وأضافت أن الرئيس الأميركي يحاول تجميع وتوليف تحالف من أجل اتخاذ الإجراء المناسب بشكل مباشر.
وقالت نيوزويك إن خلع الأسد من منصبه أمر ممكن، ولكنه أمر صعب وشاق في نفس اللحظة، وإنه يترك تداعيات خطيرة في مرحلة ما بعد سقوط الأسد، وذلك في ظل الاختلاف في وجهات النظر لدى أطراف المعارضة عموما.