الاستيطان يقتل حل الدولتين

البناء الاستيطاني في مستوطنة كارمئيل جنوب الخليل.
undefined
أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى عملية السلام المتعثرة، وقالت إن قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطوة عدوانية تتمثل في توسيع المستوطنات بالضفة الغربية، من شأنها أن تزيد من عزلة إسرائيل وتعمل على تلاشي وقتل حل الدولتين مع الفلسطينيين.
 
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن حكومة نتنياهو المتشددة تحدت القوى الغربية الأسبوع الجاري وصادقت على بناء أكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية جديدة، وذلك في أعقاب إعلانها الشهر الماضي أنها ماضية في التوسع الاستيطاني شمال شرقي القدس.

وأوضحت أن من شأن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي تقسيم الضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية متصلة قابلة للحياة والاستمرار، وقالت إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصف الخطوة الاستيطانية الإسرائيلية بأنها ضربة قاضية لحل الدولتين.

إسرائيل تحتجز مائة مليون دولار من عائدات الضرائب الشهرية التي تجمعها لحساب السلطة الفلسطينية والتي تحتاجها الأخيرة لدفع رواتب الموظفين

وقالت إن نتنياهو اتخذ خطوته الأخيرة ردا على منح الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية.

حجز عائدات
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تحتجز أيضا مائة مليون دولار من عائدات  الضرائب الشهرية التي تجمعها لحساب السلطة الفلسطينية والتي تحتاجها الأخيرة لدفع رواتب الموظفين، مما حدا برئيس الوزراء الفلسطيني أمس إلى الدعوة إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية.

وأشارت إلى أنه منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993 كان هناك تصور وآمال للسلام في الشرق الأوسط من خلال دولتين لشعبين يعيشان جنبا إلى جنب في أمان، ولكن هناك حديث متزايد الآن عن مستقبل الدولة الواحدة التي ستكون كارثية على الطرفين.

وأوضحت أن ضم إسرائيل للضفة الغربية يعني مواجهة إسرائيل خطرا يتهدد طابعها اليهودي، لأن الإسرائيليين سيصبحون أقلية، كما أن الفلسطينيين لن يسكتوا إذا لم تمنحهم إسرائيل حقوقا متساوية بوصفها تزعم أنها دولة ديمقراطية.

المصدر : نيويورك تايمز