واشنطن توسع التجسس فيما وراء البحار

US Defense Secretary Leon Panetta (L) and Chairman of the Joint Chiefs of Staff General Martin Dempsey (R) speak during a press conference at the Pentagon in Washington on April 16, 2012. AFP
undefined

تعتزم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إرسال مئات الجواسيس إلى ما وراء البحار كجزء من خطة طموحة لتوسيع شبكة التجسس بحيث تنافس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي).

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن مشروع التوسع يهدف إلى تحويل وكالة الاستخبارات العسكرية التي طغت عليها خلال العقد الماضي متطلبات حربين، إلى جهاز تجسس يركز على التهديدات الناشئة ويصبح أكثر قربا من "سي آي أي" ووحدات الكوماندوز العسكرية النخبوية.

ومن المتوقع أن تضم الوكالة العسكرية نحو 1600 عنصر ينتشرون في مختلف أنحاء العالم، في ارتفاع غير مسبوق لعناصر الوكالة الذين لم يتجاوز عددهم بالسنوات الأخيرة المئات.

ويتضمن العدد الإجمالي الملحقات العسكرية وأولئك الذين لا يعملون بشكل سري، غير أن مسؤولين أكدوا أن هذ التوسع سيتم على مدى خمس سنوات عبر نشر جيل جديد من العملاء الذين يعملون بالخفاء.

وسيخضع المنتمون للوكالة إلى تدريب من قبل" سي آي أي" وسيعملون غالبا مع قيادة العمليات الخاصة المشتركة، ولكنهم سيتلقون أوامر التجسس من قبل البنتاغون فقط.

ويشير المسؤولون إلى أن من أولويات الوكالة التابعة للبنتاغون جمع المعلومات عن الجماعات الإسلامية المسلحة بأفريقيا، ونقل الأسلحة من قبل كوريا الشمالية وإيران، والتطور العسكري بالصين.

ويعكس توجه البنتاغون إنشاء ما تسميه الوزارة بجهاز الدفاع السري، أحدث وأكبر غزو أميركي للعمل الاستخباراتي، وكذلك ميول إدارة الرئيس باراك أوباما إلى التجسس والعمل السري بدلا من القوة التقليدية.

وخلافا لـ "سي آي أي" فإن وكالة الاستخبارات العسكرية ليست مخولة بالقيام بعمليات سرية بعيدا عن جمع المعلومات، مثل هجمات الطائرات بدون طيار أو التسليح.

غير أن توسيع نطاق دور الوكالة العسكرية قد يعزز المخاوف من أن يرافقه تصعيد في الضربات القاتلة، والعمليات الأخرى التي تجري بعيدا عن أعين الرأي العام.

المصدر : واشنطن بوست