سوريا تحذر الفلسطينيين من مساعدة الثوار

غارات جوية للمرة الأولى على مخيم اليرموك بدمشق، وانشقاقات بجبهة أحمد جبريل.
undefined

حذرت سوريا أمس الاثنين الفلسطينيين المقيمين في أراضيها من مغبة مساعدة "المتمردين" الذين يقاتلون قوات الرئيس بشار الأسد، بينما فرَّ مئات الفلسطينيين من حي اليرموك بالعاصمة دمشق وتوجه العديد منهم صوب لبنان يلتمسون فيها أمنا نسبيا، إثر شن الجيش السوري النظامي غارات جوية على مناطقهم السكنية لأول مرة منذ نشوب الحرب الأهلية.

ووصفت صحيفة نيويورك تايمز في عددها اليوم الثلاثاء التحذير السوري بأنه يعكس -على ما يبدو- مدى الأهمية التي يوليها الأسد للاجئين الفلسطينيين في وطنه، باعتبارهم "عنصرا هاماً فيما تبقى من شرعيته السياسية". كما يأتي عقب اندلاع اشتباكات جديدة في حي اليرموك وحوله بين قوات الحكومة و"المتمردين".

ويعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في سوريا ممن نزحوا من وطنهم بسبب الصراع العربي الإسرائيلي. وذكرت الصحيفة الأميركية أن هؤلاء اللاجئين لطالما اعتبروا الأسد تاريخيا "حليفا" لهم.

وذكرت الصحيفة أن التحذير الذي استهدف الفلسطينيين نُقل عبر وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في تقرير إخباري تناول محادثة هاتفية دارت بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تعلقت بالوضع العام في البلاد وتحديدا في حي اليرموك.

ونُسِب إلى المعلم قوله للمسؤول الأممي إن العنف الذي هزّ حي اليرموك لأيام كان بسبب تسلل "جماعات إرهابية"، وهو الوصف الذي تطلقه الحكومة على الثوار الذين يقاتلونها.

وقد أكد مارتن نسيركي المتحدث باسم بان، أن الأمين العام تحدث إلى المعلم وأعرب له عن القلق "إزاء تفاقم حدة العنف في الآونة الأخيرة، لاسيما الحادث الذي وقع أمس على وجه التحديد في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من دمشق، والذي تعرض لهجوم".

كما أعربت الولايات المتحدة على لسان الناطقة باسم وزارة خارجيتها فيكتوريا نولاند، عن قلقها حين وصفت القصف الجوي على حي اليرموك بأنه يمثل "تصعيدا هاما ومقلقا للصراع في سوريا".

المصدر : نيويورك تايمز