ماذا يريد الأسد من إطلاق سكود؟

r_Models of a Scud-B missile (C) and Hawk surface-to-air missiles are seen at a war museum in Seoul February 3, 2009. North Korea appears to be preparing to test-launch
undefined
 
ورد في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن قوات النظام السوري أطلقت عدة صواريخ من طراز سكود على الثوار لأول مرة منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية هناك قبل نحو 22 شهرا.

وفي معرض تعليقها على الخبر، وصفت صحيفة أميركية أخرى هي واشنطن بوست نقلا عن محللين، تلك الصواريخ بأنها غير دقيقة لكنها مؤذية، قائلة إن سوريا تملك زهاء 700 صاروخ منها حيث يبلغ مدى الواحد 440 ميلا، أي ما يعادل المسافة من شمال سوريا إلى العاصمة التركية أنقرة.

على أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن بالإمكان تزويد تلك الصواريخ بأسلحة كيمياوية، وهي ما تملك منه سوريا مخزوناً مقدراً.
 
وتتساءل واشنطن بوست عن مغزى تلك الخطوة التي أقدم عليها النظام بالنسبة للصراع في سوريا؟
من الصعب -تقول الصحيفة- تفسير ذلك، إن صواريخ سكود تُعد خيارا غريبا إلى حد ما للاستخدام ضد مواقع "المتمردين" القريبة.

ويوضح أستاذ العلاقات الدولية روبرت فارلي أن تلك الصواريخ "كبيرة الحجم، لكنها ليست بتلك الدقة"، وهو ما يجعل المدفعية والضربات الجوية ربما الخيار الأفضل لمهاجمة مواقع المتمردين المحلية.

ويضيف الأكاديمي الأميركي قائلا إن نظام الرئيس بشار الأسد ربما أطلق تلك الصواريخ من منطلق اليأس وحسب، فالثوار يتقدمون رويداً رويداً، ويستولون على القواعد العسكرية مما يجعل سقوط الأسد يبدو أمراً أكثر ترجيحا.

وقد يكون إطلاق سكود أيضا القصد منه إخافة قوى خارجية تماما مثلما الغاية منه ترويع "المتمردين" وهو بمثابة تذكير للقوى الغربية وربما الجارة تركيا بأن الأسد لديه ترسانة ضخمة من تلك الصواريخ كما أنه تحذير من أن الرئيس السوري لن يشعر بوخز ضمير نتيجة لاستعمالها.
 
المصدر : واشنطن بوست