قس أميركي: العالم يحتاج أوباما لفترة أخرى

U.S. President Barack Obama addresses delegates and accepts the 2012 U.S Democratic presidential nomination during the final session of Democratic National Convention in Charlotte, North Carolina, September 6, 2012. REUTERS/Jim Young (UNITED STATES - Tags: ELECTIONS POLITICS)
undefined
أشار الكاتب الأميركي القس جيسي جاكسون إلى أن الولايات المتحدة والعالم لا يزالان يحتاجان إلى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، وأعرب عن أمله في أن يفوز أوباما بفترة رئاسية ثانية لأربع سنوات أخرى كي ينجز وعوده وبرامجه.

وقال جاكسون إن أوباما جاء إلى السلطة مفعما بالأمل، ولكنه كان مضطرا لأن يواجه أزمة مالية خانقة في ظل الاقتصاد المتعثر على المستويين المحلي والعالمي، مما أسهم في إحباط العديد من طموحات الرئيس المتحمس.

وأوضح الكاتب في مقال نشرته صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية أن أوباما لا يزال يناضل من أجل التجديد والمساواة في البلاد، وهو بذلك يستحق أن يمنحه الشعب الأميركي فرصة أخرى.

وأشار القس في مقاله إلى أن أوباما ورث تركة ثقيلة، وأن الولايات المتحدة خسرت أربعة ملايين وظيفة على مدار أربع سنوات، وأن 800 ألف وظيفة منها تبخرت مرة واحدة في يناير/كانون الثاني 2009.

القس جاكسون: توجب على أوباما في فترة رئاسته الأولى أن يواجه أزمة الرهن العقاري التي تسببت بها السياسات المصرفية الجشعة والخاطئة، مما أنذر بانهيار النظام المصرفي وأجبر بالتالي الرئيس الجديد على النضال لإنقاذ البنوك من الانهيار

إنقاذ البنوك
وأضاف أنه توجب على أوباما في فترة رئاسته الأولى أن يواجه أزمة الرهن العقاري في البلاد والتي تسببت بها السياسات المصرفية الجشعة والخاطئة، مما أنذر بانهيار النظام المصرفي وأجبر بالتالي الرئيس الجديد على النضال لإنقاذ البنوك الأميركية من الانهيار، في لحظة كانت فيها اقتصادات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول العالم الأخرى كلها على حافة الانهيار الكلي.

كما ساهمت السياسات التي اتبعتها إدارة أوباما في إحياء صناعة السيارات بالولايات المتحدة مرة أخرى بعدما عانت من انهيار تام، وصار العمال يعملون لثلاث نوبات مرة أخرى، وذلك رغم أن مرشح الرئاسة الجمهوري مت رومني قال بشأن هذه الصناعة "دعها تفلس".

وقال القس جاكسون إن الرئيس أوباما جاء في فترة كانت الأمة الأميركية فيها متورطة بحروب اختيارية غير أخلاقية، سواء أكان ذلك في الحرب على العراق أم تلك التي على أفغانستان، مضيفا أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير "وجها لنا ضربة قاسية"، فالعالم كله كان يقول لهما بأن لا يشنّا تلك الحروب.

وأشار الكاتب إلى الانسحاب الأجنبي من العراق وأن الإدارة الأميركية في عهد أوباما وضعت خططا لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان، مضيفا أن مليارات الدولارات التي كانت تنفق على الحروب يمكن توجيهها الآن للاستثمار وإيجاد الوظائف وتنمية الاقتصاد في البلاد.

كما أشار إلى مشروع الرعاية الصحية الشاملة واستفادة الناس من التأمين الصحي في الولايات المتحدة، والذي اضطلع أوباما بنفسه بمسؤوليته، مما جعل ثلاثين مليون أميركي إضافي يستفيدون من ميزة التأمين الصحي، في حين كان رومني والمحافظون يسخرون من خطة الرعاية الصحية التي نفذها أوباما.

رئيس غير شرعي
وقال القس جاكسون إن الكثير من المشاريع تم تحقيقها في الولايات المتحدة في عهد الديمقراطي أوباما، وذلك رغم محاولة الجمهوريين النيل من الرئيس الذي وصفوه بأنه كاذب، بل ونعتوه بأنه ليس أميركيا، وأنه ليس مسيحيا، وأنه رئيس غير شرعي.

كما أشار الكاتب إلى العديد من المجالات التي حاول أوباما تطويرها وتنميتها في البنية التحتية وغيرها، وقال إن أوباما ما فتئ يحاول الأخذ بيد البلاد نحو المزيد من التفوق والريادة على كافة المستويات، داعيا إلى ضرورة استمرار الأمة الأميركية بالتوجه إلى الأمام عن طريق الأمل بعيدا عن كل مظاهر الخوف والتشاؤم.

المصدر : غارديان