لماذا فاز الفلسطينيون في الأمم المتحدة؟

فعاليات شعبية لدعم عضوية دولة مراقب في الامم المتحدة.jpg
undefined

لخصت مجلة تايم ثلاثة عوامل رأت أنها كانت وراء ما وصفته بالفوز الكبير الذي حققه الفلسطينيون في الأمم المتحدة أمس الخميس عندما رفعوا تمثيلهم إلى صفة "دولة مراقب غير عضو" في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

العامل الأول أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نقلت "منطق المقاومة المسلحة في غزة الذي منح الناس الانطباع بأنه الخيار الوحيد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي" حسب تعبير موظف بنك يدعى ماجد لداودة، إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تراجع في الآونة الأخيرة عن التهديد بمعاقبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إذا ما مضى في مسعاه بالأمم المتحدة.

والعامل الثاني -من وجهة نظر المجلة- أن الدول الأوروبية احتشدت خلف عباس بهدف دعم "زعيم علماني ومعتدل، ويتعرض إلى خطر سياسي بسبب تعاونه مع إسرائيل لقمع المقاومة المسلحة" حتى قبل أن تستقطب غزة اهتمام العالم.

فالعديد من الدول الأوروبية التي كان يأمل نتنياهو أن تصوت ضد المسعى الفلسطيني مثل فرنسا، اصطفت إلى جانب عباس، كما أن العديد منها قد امتنع عن التصويت مثل بريطانيا بعد أن طلبت ضمانات بعدم توجه الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية وباستئناف المفاوضات مع إسرائيل، وقد تعهد عباس بالفعل بتنفيذ الأخيرة.

وترى مجلة تايم أن العامل الثالث يكمن في الإجماع الفلسطيني -من ذلك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على هذا المسعى رغم خيبة الأمل في الرئيس الفلسطيني لإضاعته عاما في محاولة الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة عام 2011 ولعدم زيارته غزة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، حسب دبلوماسيين.

ويرى خبراء في القانون الدولي أن فلسطين التي ستكون مسلحة بالدعم الدبلوماسي الكبير (نحو 150 دولة) ستتمكن من رفع قضايا ضد إسرائيل التي تحتل الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 1967.

وتشير المجلة إلى أن المستوطنات القائمة على الأراضي الفلسطينية ستمنح فلسطين قضية جاهزة لجر إسرائيل أمام المحاكم الدولية، أو تهديدها بذلك، ولا سيما أن القوة الحقيقية في هذا الصراع تكمن في التهديد.

وكان الرئيس عباس قد تحدث في خطابه أمام الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي عن التهم التي لا تقوم على أساس المستوطنات بل على أساس عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين الذي تصاعد في الآونة الأخيرة، وفقا لمراقبين أمميين.

المصدر : تايم