دعم غربي لخطة توحيد المعارضة السورية
أشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية إلى أن الغرب يدعم خطة قطرية تهدف إلى توحيد المعارضة السورية، وأوضحت أن بريطانيا والولايات المتحدة ودولا غربية أخرى تدعم محاولة دولة قطر لإيجاد معارضة سورية موحدة ومتماسكة، وقالت إن المبادرة ستنطلق الخميس القادم في الدوحة.
وأضافت أنه يتوقع من هذه المعارضة السورية الموحدة المشاركة في مفاوضات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأنه في حال فشل المفاوضات، فإن هذه الدول ستقوم بتوفير قناة لتقديم دعم عسكري أكبر للثوار السوريين.
وأشارت ذي غارديان إلى أنه سيتم إطلاق هذه الخطة في العاصمة القطرية الدوحة الخميس القادم، وذلك من خلال جمع شخصيات المعارضة الموجودين في الخارج مع المجالس الثورية التي تقود الثورة داخل سوريا، وذلك ضمن برنامج عام مشترك من أجل التحول الديمقراطي في سوريا.
ويتوقع أن ينجم عن المبادرة الوطنية السورية مجلس يتألف من خمسين عضوا ويكون برئاسة رياض سيف، وهو رجل الأعمال السني الذي غادر سوريا في يونيو/حزيران الماضي بعد أن سجنته السلطات السورية لفترة من الزمن.
دولة قطر تقف وراء تنظيم مبادرة الدوحة، وقد حصلت على دعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا |
مبادرة الدوحة
وأوضحت الصحيفة أن دولة قطر تقف وراء تنظيم مبادرة الدوحة، وأن قطر حصلت على دعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للمضي في هذه الطريق.
كما أشارت الصحيفة إلى أن روسيا تعارض الخطة القطرية بدعوى أنها ترى فيها تراجعا عن اتفاق دولي سابق كان يقضي بالسعي إلى تشكيل حكومة بالاتفاق المشترك بين أطراف الصراع.
كما انتقد المبادرة أيضا المجلس الوطني السوري الذي يتكون من جماعة المعارضة الرئيسية في المنفى، وذلك لأن الخطة سيكون من شأنها التخفيف من تأثير المجلس الوطني والتقليل من دوره، كما أنه ليس من المعروف بشكل واضح من سيحضر لقاء الخميس من قوى المعارضة المنقسمة في الداخل السوري، وما إذا كانوا سيتفقون على برنامج عام عند وصولهم إلى العاصمة القطرية.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين تجنبوا حتى الآن دعم الثوار السوريين بالسلاح وذلك بالرغم من أن الجهد الاستخباري الأميركي قد لعب دورا في محاولة السيطرة على تدفق الأسلحة القادمة إلى الثوار السوريين من دول معارضة لنظام الأسد.
وتنسب ذي غارديان إلى مراقبين قولهم إنه في حال نجاح مبادرة الدوحة، فإن سياسة واشنطن ربما تتغير باتجاه السماح بتجهيز المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة، وذلك بمعزل عمن سيكون الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية الثلاثاء القادم.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة القطرية بذلت جهودا كبيرة لضمان مشاركة المعارضة الداخلية والمجالس الثورية في لقاء الدوحة، وهو اللقاء الذي سيحضره أيضا مراقبون غربيون، من ضمنهم المبعوث البريطاني الخاص إلى المعارضة السورية جون ويلكس.