أميركا تفكر في تدخل أقوى بسوريا

A Syrian army fighter jet flies over in Al-Bab, 30 kilometres from the northeastern Syrian city of Aleppo, on October 17, 2012. Rebels downed a helicopter in fierce fighting with troops seeking to retake a key Syrian town, a watchdog said, as peace envoy Lakhdar Brahimi warned the conflict risks setting the region ablaze. AFP PHOTO/TAUSEEF MUSTAFA A Syrian army fighter jet flies over in Al-Bab, 30 kilometres from the northeastern Syrian city of Aleppo, on October 17, 2012. Rebels downed a helicopter in fierce fighting with troops seeking to retake a key Syrian town, a watchdog said, as peace envoy Lakhdar Brahimi warned the conflict risks setting the region ablaze. AFP PHOTO/TAUSEEF MUSTAFA
undefined

تبحث واشنطن، التي تأمل أن يكون الصراع بسوريا قد وصل إلى نقطة تحول، تدخلا أقوى من جانبها للمساعدة في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، ويشمل ذلك عدة خيارات بينها قرار عاجل لنصب بطاريات صواريخ باتريوت أرض جو بتركيا، والتسليح المباشر لبعض المقاتلين.  

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها من واشنطن أن نصب الصواريخ في تركيا سيتم في الغالب الأسبوع المقبل من قبل حلف الناتو بزعم حماية البلاد من الصواريخ السورية التي يمكن أن تحمل أسلحة كيميائية.

تخويف طياري النظام
ونقلت عن بعض الخبراء الإستراتيجيين ومسؤولين بالإدارة الأميركية اعتقادهم بأن طياري القوات الجوية السورية ربما يتملكهم الخوف من مجرد نصب هذه البطاريات، ويكفون عن قصف المدن السورية القريبة من الحدود مع تركيا والتي يسيطر الثوار على أجزاء واسعة منها.

نصب الصواريخ بتركيا سيتم في الغالب الأسبوع المقبل من قبل حلف الناتو بزعم حماية البلاد من الصواريخ السورية التي يمكن أن تحمل أسلحة كيميائية

وأشارت الصحيفة إلى أن الخيارات الأخرى التي لم تتأكد بعد تشمل تزويد بعض المجموعات المقاتلة مباشرة بالأسلحة بدلا من استخدام الدول الأخرى للقيام بذلك. بالإضافة إلى الخيار الأخطر بالنسبة لواشنطن وهو إدخال ضباط من الاستخبارات المركزية الأميركية أو بالمشاركة مع استخبارات الدول الحليفة إلى داخل سوريا للعمل عن قرب مع الثوار.

ويقول مسؤولون أميركيون وخبراء مستقلون حول سوريا إن الإدارة الأميركية تقوم بمراجعة سياستها تجاه سوريا للحصول على المزيد من المصداقية، وتعزيز قدرة مقاتلي المعارضة الذين سيطروا على قواعد عسكرية سورية رئيسية خلال الأسابيع الماضية.

وقال الضابط بوكالة الاستخبارات المركزية السابق المتخصص بالشؤون العسكرية السورية جيفري وايت إن واشنطن تعتقد أنه إذا لم تفعل شيئا، فإن الحرب ستنتهي ولن يكون لديها أي نفوذ وسط القوات المقاتلة على الأرض.

ويقول أعضاء كبار بالكونغرس ودبلوماسيون أميركيون بالمنطقة إن البيت الأبيض لم يطلعهم على أي تغييرات في سياسته تجاه سوريا كما عهدوا خلال الشهور الماضية، وأعربوا عن شكوكهم بحدوث أي تغييرات قبل اختيار الإدارة فريقها الجديد للأمن القومي بما في ذلك وزيرا الخارجية والدفاع، والمدير الجديد للاستخبارات المركزية وبالطبع كثير من المناصب الأخرى.

سبب التزويد المباشر
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الأسلحة القليلة التي كانت ترسلها أميركا عبر الحدود التركية الجنوبية إلى المقاتلين السوريين بواسطة شبكة غامضة من الوسطاء قد انتهت إلى مجموعات "جهادية متطرفة" وليس إلى المجموعات العلمانية التي يدعمها الغرب.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك أحد الدوافع لاختيار التزويد الأميركي المباشر لبعض الثوار. 

المصدر : نيويورك تايمز