كيف تكشفت فضيحة بترايوس؟

REUTERS/ U.S. Central Command chief General David Petraeus speaks to the media after his meeting with Pakistan's Prime Minister Yousaf Raza Gilani at the Prime Minister House in
undefined

قالت الصحف الأميركية إن السبب في دفع محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) للبدء في التحقيق في قضية المدير المستقيل من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ديفد بترايوس هو شكوى من امرأة خائفة طلبت حماية مكتب التحقيقات الفيدرالي من كاتبة سيرة بترايوس باولا برودويل التي هددتها برسائل عبر البريد الإلكتروني.

وأوردت الصحف الأميركية -التي استمرت اليوم في متابعتها قضية استقالة بترايوس- تفاصيل جديدة عن الكيفية التي توصل بها محققو إف بي آي إلى العلاقة العاطفية بين الجنرال وباولا برودويل الضابطة السابقة بالجيش الأميركي.

تهديدات دافعها الغيرة
وذكرت الصحف أن المرأة التي هددتها برودويل كانت ترتعب وأن تعقب التهديدات أدى إلى الكشف عن رسائل بريد غير سرية بين بترايوس وبرودويل.

وقال المحققون إنهم شعروا بالقلق، عندما ظهر اسم بترايوس في تعقبهم لرسائل التهديد، من أن يكون الحساب الشخصي للبريد الإلكتروني للجنرال قد تمت قرصنته وأن الأمن الوطني يتعرض للخطر.

وقادت المقابلات اللاحقة بين المحققين وبرودويل وبترايوس إلى اكتشاف أنهما على علاقة عاطفية. ولم يكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي عن هوية المرأة التي كانت تتعرض للتهديد من قبل برودويل ولا طبيعة علاقتها ببترايوس. وقال فقط إنها لم تكن تعمل بوكالة الاستخبارات المركزية ولا هي زوجة الجنرال، هولي.

ثلث الرؤساء الأميركيين تورطوا في علاقات جنسية خارج الزواج

وقال المحققون إن الرسائل تشير إلى أن برودويل كانت تشعر بأن المرأة الأخرى تهدد علاقتها ببترايوس.

خذلان أسرته وأمته
وقالت الصحف إن بترايوس (60 عاما)، الضابط المتقاعد من الجيش والذي يحمل أربع نجوم وكان يُعتبر من المرشحين المحتملين لرئاسة أميركا، عبر في رسالة لصديق مقرب ليلة الجمعة عن ندمه العميق جراء خذلان أسرته وأمته وتخييب آمالهم.

وأشار صديق بترايوس إلى أنه كان يحب عمله بوكالة الاستخبارات بعمق وكان يستمتع بالتحدي الفكري هناك.

أما صحيفة نيويورك تايمز فقد نشرت مقالا لمايكل وينس عن استحالة بقاء العلاقات العاطفية سرية مع ظهور وسائل التعقب الرقمي الإلكترونية.

ونقل الكاتب عن باحث في الفضائح الجنسية لكبار المسؤولين الأميركيين قوله إن ثلث الرؤساء الأميركيين تورطوا في علاقات جنسية خارج الزواج. وأشار إلى أن هذه الفضائح لا تصبح في الغالب فضائح إلا بعد وفاة المتورطين فيها.

ضعف الأقوياء
وقال وينس إنه لا يوجد جديد بشأن ضعف شخصيات واشنطن القوية أمام الإغراء باستثناء أنه من المستحيل الآن إخفاء ذلك.

وأوضح الكاتب أن دراسة نشرتها مجلة "علم نفس الأسرة" الأميركية عام 2001 استنتجت أن العلاقات الجنسية خارج الزواج تتسع مع زيادة الدخل والتعليم والسلطة.

ونقل وينس عن المختصة في شؤون مدينة واشنطن مارينا آين قولها "نعاني من نزعة تطهرية مفرطة مع كثير من النفاق. بترايوس شخص موهوب بشكل لا يمكن تصوره ومتفان في مهنته".

المصدر : نيويورك تايمز + واشنطن بوست