أوروبا تتجه لتمييز بضائع المستوطنات

مستوطنة حريش للتضييق على بلدات الداخل الفلسطيني بقضاء ام الفحم والحد من توسعها وتواصلها
undefined

عوض الرجوب-رام الله

عبرت أوساط إسرائيلية عن تخوفها من أن تحظى مبادرة مؤسسات أوروبية إلى التأشير على البضائع المنتجة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بتأييد عدد من الدول على رأسها فرنسا وبريطانيا.

وأوردت صحيفة هآرتس الأربعاء أن وزير الخارجية الدانماركي، ويلي سوندل، يعد مبادرة بمؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل لبلورة أنظمة تلزم شبكات التسويق والمحلات التجارية في أوروبا بالتأشير بوضوح على المنتجات التي مصدرها المستوطنات الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالرفيع بالخارجية الإسرائيلية قوله إن المبادرة تقوم على أساس قرار مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار الماضي، حيث أقر 27 وزير خارجية بالإجماع التزام الاتحاد وأعضائه بالتطبيق الكامل والناجع للتشريع والاتفاق مع إسرائيل بالنسبة للمنتجات من المستوطنات.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن المشاورات بهذا الشأن بدأت منذ الآن بين الدانمارك وفرنسا وبريطانيا ومسؤولين أوروبيين في بروكسل، معربا عن تخوفه من محاولتهم اتخاذ قرار سياسي تماما تحت غطاء أنظمة فنية تعنى بحماية المستهلك.

وأشارت الصحيفة استنادا لموقع أوروبي أن خارجية الدانمارك ستعقد في 23 أكتوبر/تشرين الأول بمقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل مؤتمرا خاصا بموضوع تأشير منتجات المستوطنات، وأضافت أن دبلوماسيين من دول الاتحاد وموظفين في نفس الاتحاد ومنظمات غير حكومية تشجع مقاطعة منتجات المستوطنات سيشاركون بالمؤتمر.

وأوضحت أن إسرائيل تتابع المؤتمر المخطط له في بروكسل، ولكنها مع ذلك، في هذه المرحلة لا تعرف بالتقدير مدى تقدم المبادرة، مشيرة إلى أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان طرح الموضوع حين التقى الأسبوع الماضي نظيره الفرنسي لوران فابيوس ومع نظراء أوروبيين آخرين على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.

واعتبر الوزير الإسرائيلي أن تأشير منتجات المستوطنات "ضعضعة أخرى للعلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين."

المصدر : الجزيرة