تساؤل بشأن فشل أميركا أمنيا بليبيا

An armed man waves his rifle as buildings and cars are engulfed in flames after being set on fire inside the US consulate compound in Benghazi late on September 11, 2012. An armed mob protesting over a film they said offended Islam, attacked the US consulate in Benghazi and set fire to the building, killing one American, witnesses and officials said. AFP
undefined

أشار عضو مجلس الشيوخ الأميركي راند بول إلى المناظرة التلفزيونية الأخيرة بين مرشحي الرئاسة أوباما ومنافسه رومني، وقال إنها كانت مصممة في معظمها لمناقشة السياسة الخارجية للبلاد، وتساءل بول عن الفشل الأمني الأميركي في ليبيا.

وأوضح السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي -في مقال نشرته له صحيفة واشنطن تايمز الأميركية- أن المناظرة حاولت مساعدة الناخبين على فهم الدور الأميركي في الخارج.

وقال بول إنه لا أحد من المرشحين الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما أو منافسه الجمهوري ميت رومني أشار بوضوح إلى الفشل الأمني الأميركي في ليبيا، والمتمثل في الهجوم على القنصيلة الأميركية في بنغازي، والذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين أميركيين آخرين.

وكشف السيناتور عن تأييده للجمهوري رومني، وقال إن رومني هو الذي يستحق أن يفوز في الانتخابات الرئاسية المزمع خوضها في السادس من الشهر القادم، مضيفا أن هناك أسلئة كثيرة بشأن الهجوم على بنغازي يود الأميركيون الاستماع إلى أجوبة بشأنها.

السيناتور راند بول تساءل عن سر إعادة الفريق الأمني المكلف حماية السفارة في بنغازي إلى الولايات المتحدة، وكذلك عمن اتخذ ذلك القرار. كما تساءل عن سر رفض واشنطن لطلب سفارتها في ليبيا استمرار تخصيص طائرة دي سي3 لاستخدام الفريق الأمني المعني بحماية السفير الأميركي قبل مقتله

مخاطر كبيرة
وقال إن السؤال الأول والأشد إلحاحا والموجه إلى أوباما يتمثل في أين كانت يا ترى قوات البحرية الأميركية المعنية بحماية القنصيلة لحظة الهجوم الذي استهدفها؟

وأشار السيناتور الأميركي إلى أن سفارتين تعودان للولايات المتحدة تواجهان مخاطر كبيرة، وهما السفارة الأميركية في العراق، وتلك التي في ليبيا، موضحا أن الولايات المتحدة تحتفظ بحوالي 17 ألفا من الحراس المكلفين بحماية السفير الأميركي في العراق، والذي قال إنه يتحصن خلف أسوار يزيد ارتفاعها عن ثلاثة أمتار، ومضيفا أنهم ليسوا جميعهم قوات بحرية، ولكن عدة مئات منهم هم عسكريون مدربون.

وقال بول إنه لم يكن هناك أي قوات عسكرية أميركية لحماية السفارة الأميركية في ليبيا، وفي الأصل كان هناك 16 شخصا هم عبارة عن فريق حماية أمني برئاسة العقيد أندرو وود، والذين طالب السفير الأميركي ستيفنز مرارا بتمديد فترة وجودهم في ليبيا، في ظل ما وصفها بالظروف الأمنية غير المتوقعة في البلاد، لكن طلبه لم يستجب له.

وأشار السيناتور في مقاله إلى أن العقيد وود كان طالب أيضا وبشكل متكرر بالسماح له ولفريقه بالبقاء في ليبيا، وذلك في ظل ما وصفها بالبيئة غير الآمنة في ليبيا، وخاصة تلك المحيطة بالسفير الأميركي.

وتساءل عضو مجلس الشيوخ عن سر إعادة الفريق الأمني إلى الولايات المتحدة، وكذلك عمن اتخذ ذلك القرار. كما تساءل عن سر رفض واشنطن لطلب سفارتها في ليبيا استمرار تخصيص طائرة دي سي3 لاستخدام الفريق الأمني المعني بحماية السفير الأميركي قبل مقتله.

من جانبها أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن وزارة الخارجية الأميركية كانت أبلغت المسؤولين في البيت الأبيض بأن القنصيلة الأميركية في بنغازي تتعرض لهجوم، وذلك بعد حوالي نصف ساعة من مهاجمتها من جانب حوالي عشرين مسلحا في 11 سبتمبر/أيلول 2012.

وأضافت الصحيفة أن الخارجية الأميركية قالت بعد ساعتين من الهجوم إن جماعة أنصار الشريعة أكدت على مسؤوليتها عن الهجوم، وذلك عبر فيسبوك وتويتر، وأن الجماعة أيضا دعت إلى مهاجمة السفارة الأميركية في طرابلس.

المصدر : واشنطن بوست + واشنطن تايمز