الدابي: مهمتنا في سوريا بدأت للتو

r : Arab League observers speak to each other in Idlib December 30, 2011. Syrian security forces, undaunted by the presence of Arab League observers, have killed at least 12 protesters as hundreds of thousands demonstrated against the government of President Bashar al-Assad, opposition activists said. Five members of the security

قال رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا إن مهمتهم لا تزال "في بدايتها"، وإنهم يتلقون تعاونا "كافيا" من النظام الحاكم.


وأضاف الفريق أول محمد أحمد الدابي في مقابلة خص بها صحيفة أوبزرفر البريطانية "إنها المرة الأولى التي تضطلع فيها الجامعة بمثل هذه المهمة، وهي مهمة بدأت للتو، لذلك لم أتمكن بعد من تكوين رأي" بشأنها.


ويزور الدابي اليوم الأحد القاهرة لعرض تقريره أمام اجتماع حاسم للجنة الجامعة العربية الوزارية المعنية بسوريا الذي سيبت فيما إذا كان لا بد من مواصلة البعثة عملها أو تعزيزها أو الاعتراف بفشلها، ومن ثم السعي لدى مجلس الأمن الدولي بغية اتخاذ إجراء عقابي ضد نظام الرئيس بشار الأسد.


وتقول الصحيفة إن قطر "التي تقود الضغط العربي على نظام دمشق تلح على ضرورة حصول البعثة التي كلفت على عجل بمهمتها على تعزيزات بمساعدة الأمم المتحدة، وهي خطوة ستقاومها سوريا بشدة".


ونقلت أوبزرفر ما صرح به رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الجمعة الماضي لقناة الجزيرة بأن ثمة أخطاء شابت عمل البعثة.


وشددت جماعات المعارضة السورية على ضرورة أن يعمل المراقبون على تحسين أدائهم أو الانسحاب وإحالة القضية إلى الأمم المتحدة، وهو التدويل الذي تخشاه دمشق أكثر ما تخشى.


وكان الدابي البالغ من العمر 63 عاما مثار جدل منذ بدء البعثة عملها، ذلك أنه ترأس جهاز الاستخبارات العسكرية السوداني في دارفور، كما أنه مقرب من الرئيس عمر البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب.


وتذمر الدابي من الهجوم على شخصه في أجهزة الإعلام الأميركية، ومن الاتهامات الموجهة لبعثة المراقبين أنها غير فعالة وتوفر غطاء لأعمال القمع في سوريا. وفي ذلك يقول "ليس هناك من يسعد بمثل هذه التغطية الإعلامية".


وقال إنه تهيأ لمراقبة طويلة الأجل لأكثر الفصول دموية في ثورات الربيع العربي، حسب الصحيفة، فيما تشير الأمم المتحدة إلى أن 5000 شخص لقوا مصرعهم حتى الآن في سوريا.


ويرى الدابي أن "مهام كتلك التي تضطلع بها البعثة قد تستغرق وقتا طويلا…فبعثة الاتحاد الأفريقي في السودان مثلا بدأت في 2004 ولم تنته حتى الآن، غير أنني لا أستطيع أن أتنبأ بما ستستغرقه مهمة (الجامعة العربية في سوريا) من وقت".


وشكا نشطاء من أن المراقبين ليسوا محترفين وأنهم يتعرضون للتضليل. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن "العساكر يرتدون زي الشرطة، ويتنقلون في سيارات عسكرية أعيد طلاؤها، وتغيرت أسماء الأماكن، لكن ذلك لا يعني أن الجيش انسحب من المدن والشوارع أو أن النظام يعكف على تطبيق بنود البروتوكول العربي".

بيد أن الحكومات الغربية تعتقد عموما أن مراقبة ضعيفة خير من لا شيء إطلاقا، نظرا للصعوبات التي تكتنف صياغة أي اتفاق بسبب اعتراض روسيا عليه في الأمم المتحدة ومشاعر الغضب التي واجهت تدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا.

المصدر : أوبزرفر