قراءة في الصحف العربية

مقتطفات من الصحف الدولية



فيما يلي استعراض لأهم الأخبار والآراء التي تناولتها بعض الصحف العربية الصادرة هذا اليوم:   

 

اهتمت الصحف الأردنية بزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للمملكة لأول مرة منذ 13 عاما.

 

ففي صحيفة الدستور كتب عريب الرنتاوي تحت عنوان "أهم ما في الزيارة .. أنها تمت" أن المراقبين للساحة السياسية في المنطقة كادوا "يفقدون الأمل في إمكانية" حدوثها وعلى هذا المستوى حيث استقبل ملك الأردن عبد الله الثاني مشعل في عمان.

 

كل فريق سوف يحاول استخلاص أفضل ما في زيارة مشعل للأردن ويوظفه بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين والشعبين الأردني والفلسطيني
عريب الرنتاوي/الدستور الأردنية

وبينما يشير الكاتب إلى أن زيارة مشعل "تحوّلت إلى مادة للشدّ والجذب الداخلي (الأردني) والإقليمي" بين مؤيد ورافض، إلا أنه يرى أنها "كسرت (..) جليد العلاقات بين الجانبين" وأنها "ستفتح أفقاً مستقبلياً أرحب لتطورها اللاحق" رغم عدم ارتفاع سقف التوقعات، إلا أنه أعرب عن ثقته بأن كل فريق سوف يحاول استخلاص أفضل ما في هذه الخطوة ويوظفه "وبما يخدم المصالح المشتركة للجانبين والشعبين".

 

وألقى الكاتب بنوع من اللوم على ما أسماه "الحسابات الضيقة سياسياً وأمنياً لدى بعض الأوساط السياسية النافذة في الدولة والمجتمع الأردنيين" في تدهور العلاقة بين الأردن وحماس السنين الماضية، ورأى أن مشعل حرص على إرسال الرسائل التي من شأنها إزالة عوامل القلق في بعض الأوساط في الأردن من عودة حماس إلى الساحة الأردنية.

 

أما الكاتب ناهض حتر، فقد كتب في صحيفة العرب اليوم مبديا تحفظاته على وصف السلطات الأردنية لزيارة مشعل بأنها "بروتوكولية".

 

وتساءل الكاتب كيف يزور مواطن أردني (خالد مشعل) الأردن "بصفته رئيسا لحركة غير أردنية"؟ ورأى الكاتب أن الطريقة التي زار بها مشعل الأردن "تتضمن الاعتراف, وعلى أعلى مستوى, بأن خالد مشعل وصحبه, مواطنون أردنيون وقادة فلسطينيون في الوقت نفسه. وتنسحب هذه الازدواجية, بالتبعية, على التنظيم الحمساوي كله. إنها مفتتح لمسار سيعقد المعادلة الوطنية الأردنية على نحو خطير للغاية".

وتطرق الكاتب لقضايا لطالما أثارت سجالا شديدا في الساحة الأردنية والفلسطينية والعربية عموما مثل "التوطين والوطن البديل". وتساءل إذا كان مشعل لا يعمل من أجل ما يسمى "الوطن البديل" "فلماذا لا يعترف -هو وتنظيمه وجماعته من إخوان الأردن – بفك الارتباط?".  

على مشعل الاختيار بين المواطنة الأردنية وعضوية تنظيم فلسطيني
ناهض حتّر/العرب اليوم الأردنية

وأكمل يقول إن الصيغة القانونية والسياسية العملية التي تجعل "الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين" هي (..) الاعتراف بقرار فك الارتباط وعلى مشعل "الاختيار بين المواطنة الأردنية وعضوية تنظيم فلسطيني. فالجمع بينهما يعني أن الأردن هو فلسطين!".
ويطالب الكاتب حماس بالعمل على إعادة "اللاجئين الغزيين إلى ديارهم" لأن "غزة اليوم حرة تحت قيادة حكومة حمساوية" من وجهة نظره، وأن الأردن غير قادر على استيعاب مزيد من اللاجئين الفلسطينيين ويرى ضرورة العمل على "التأطير القانوني لفك الارتباط في الجنسية والمؤسسات".

 

ويختم بالقول "لكن, طالما كنّا نستقبل مواطنا أردنيا بصفته زعيما فلسطينيا وفي صيغة "بروتوكولية".. فهذا ما يشكّل, بالعكس, قرارا حكوميا بإلغاء قرار فك الارتباط وتعليماته. فإلى أين تأخذون البلاد?".

 

وفي الشأن السوري، كتب جورج سمعان في صحيفة الحياة اللندنية حول الموقف الروسي من القضية السورية وتطرق بإسهاب إلى الحسابات الروسية، التي تعي أن أميركا وحلف الناتو قد طوقاها في أوروبا الوسطى والشرقية وينتقل النشاط الغربي لتطويقها من جهة جنوب آسيا والمحيط الهادئ.

 

ويرى الكاتب أن كل الضجة والعناد الذي تبديه روسيا لا يعني أنها لا تدرك بأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد ساقط لا محالة، ولكنها تريد أن يكتب مستقبل سوريا والمنطقة بطريقة تحفظ لها موطئ قدم واضح.

 

وفي صحيفة السفير كتب طلال سلمان تحت عنوان "النظام العربي يسترهن الأمة بالتدويل.. والحكم السوري مع الإصلاح.. بالنار!" أن ذهاب الجامعة العربية إلى مجلس الأمن هو بمثابة إقرار بالعجز.

 

مصير ليبيا اليوم دولة وشعباً وثروات قد آل إلى المؤسسة الدولية المخضعة لهيمنة أميركية مطلقة، وبالتالي إلى نفوذ إسرائيلي مؤكد
طلال سلمان/السفير اللبنانية

ويرى الكاتب أن الأطراف العربية التي ترعى جهد الجامعة العربية في سوريا قد لا تكون أهلا لما تقوم به، وأن سوابق الجامعة العربية في ليبيا غير مشجعة معتبرا أن مصير ليبيا اليوم "دولة وشعباً وثروات" قد آل إلى "المؤسسة الدولية المخضعة لهيمنة أميركية مطلقة، وبالتالي إلى نفوذ إسرائيلي مؤكد".

 

غير أن الكاتب استطرد بأن ذلك "لا ينفي ولا يجوز أن ينفي أو يخفف من مسؤولية النظام (السوري) عن المذبحة المفتوحة في سوريا واستمرارها" ورأى أن ذلك "جعل مهمة المراقبين العرب مستحيلة".

 

وبينما يقر الكاتب بوجود تدخلات غربية في الشأن السوري إلا أنه يرى أن النظام السوري لم يبادر بأخذ زمام المبادرة فيما يتعلق بالإصلاح الجدي. كما وصف تأخر فتح النظام السوري لأبواب الحوار مع المعارضة في الداخل والخارج بأنه "يكشف عجز النظام أو عدم رغبته في إنجاز حل سياسي يحمي وحدة البلاد ودولتها".

المصدر : الصحافة العربية