نجاح تحسين البصر بالخلايا الجذعية

معالجة الأعراض الدارجة المسببة لفقدان البصر عن طريق الخلايا الجذعية


تمكن علماء أميركيون من تحسين بصر شخصين كانا شبه مصابين بالعمى وذلك بحقن خلايا جذعية من أجنة، في أعينهما.

واستطاعت السيدتان مشاهدة تحسن بصريهما خلال أسابيع قليلة من العملية التجريبية. ويأتي هذا التقدم الكبير بارقة أمل لعلاج مستقبلي لما يعرف بالتدهور البقعي المرتبط بالشيخوخة -تدهور الرؤية المركزية بسبب موت الخلايا الشبكية- الذي يؤثر حاليا في نحو 50 ألف شخص في بريطانيا.

وتقدم هذه النتائج دفعة هامة في مجال بحوث الخلايا الجذعية. وهو ما جعل الأستاذ دانييل بريسون، من مركز نورث ويست للخلايا الجذعية الجنينية في مانشستر، يصف هذا التقدم بأنه لحظة تاريخية في علاجات الخلايا الجذعية الجنينية.

ويعتبر هذا أول تقرير علمي يوضح أن الخلايا المشتقة من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية يمكن زرعها بأمان في المريض دون إشارة إلى مضاعفات.

يعتبر هذا أول تقرير علمي يوضح أن الخلايا المشتقة من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية يمكن زرعها بأمان في المريض دون إشارة إلى مضاعفات

ويشار إلى أن رجلا بريطانيا أصبح أول أوروبي يعالج بالخلايا الجذعية الجنينية في مستشفى مورفيلد للعيون بلندن الذي أجرى أيضا تجربتين لسيدتين.

وكانت السيدة الأولى، وهي في السبعينيات، تعاني من التدهور البقعي الجاف الذي يعد السبب الرئيسي للعمى في الغرب. واستطاعت بفضل العملية قراءة 21 حرفا في جدول اختبار بصري مكون من 28 حرفا.

والمرأة الثانية -وهي في الخمسينيات- كانت تعاني مما يعرف بمرض ستارغارد، أشيع أشكال التدهور البقعي عند المرضى الأصغر سنا. وانتقلت بعد العملية من مجرد القدرة على اكتشاف حركات اليدين إلى تمكنها من رؤية حركات الأصابع وأفضل من ذلك. وكلاهما تلقت علاجا بالخلايا الجذعية في يوليو/تموز الماضي.

ويشار إلى أن الدراسة المصاحبة التي تجرى على 24 مريضا تهدف إلى اختبار سلامة وتحمل هذه التقنية، وهو ما يمكن أن يغير حياة كثير من الناس بتحقيق أحلامهم في استعادة بعض البصر.

ويجادل مؤيدو أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية البشرية بأن هذه التجربة تمنح أملا كبيرا لعلاج مجموعة من الحالات بما في ذلك مرض ألزهايمر وباركنسون والشلل.

أما المعارضون فحجتهم أن استخدام الخلايا الجذعية الجنينية، التي يمكن أن تتطور إلى أي نوع من الخلايا، يتطلب تدمير الأجنة البشرية وأن هذا يعد انتهاكًا لحرمة الحياة.

المصدر : تلغراف