تلغراف: الحرب مع إيران بدأت فعلا

Iranian worshippers carry the coffin of Iranian nuclear scientist Mostafa Ahmadi-Roshan, who was killed in a bomb blast in Tehran on January 11, during his funeral after Friday prayers in Tehran January 13, 2012.

قد لا يبدو الأمر كذلك، لكن الغرب قد بدأ بالفعل حملته لمنع إيران من تصنيع قنبلة نووية.

بهذا الجزم بدأت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تقريرا حول الأزمة الراهنة بين طهران والغرب، قائلة إن هذه ليست حربا تقليدية من النوع الذي شاهدناه في العراق وأفغانستان. على العكس، فبدلا من استخدام آلاف القوات وأحدث الأسلحة المتطورة لتحقيق أهدافه يشن الغرب الآن حملة متطورة يعتمد فيها على دهائه وبراعته بدلا من استخدام القوة الغاشمة.

ويأتي اغتيال عالم نووي إيراني آخر -الرابع في عامين- كمثال على كيفية شن هذه الحرب المتطورة. ومما لا شك فيه أن المؤامرة التي نفذت بعناية لقتل العالم مصطفى أحمدي روشان، الذي كان يعمل في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل، كانت من تدبير وكالة مخابرات غربية، وعلى الأرجح الموساد الإسرائيلي.

من كان مسؤولا عن هذا الاغتيال الأخير يعمل على أساس أنه إذا لم يكن لدى إيران أي عالم نووي فإنها لن تتمكن إذن من بناء قنبلة نووية

ومما لا شك فيه أيضا أن من كان مسؤولا عن هذا الاغتيال الأخير يعمل على أساس أنه إذا لم يكن لدى إيران أي عالم نووي فإنها لن تتمكن إذن من بناء قنبلة نووية.

ويضاف إلى ذلك، سلسلة من الهجمات الغامضة على جوانب أخرى لبرنامج إيران النووي مثل فيروس ستكسنت الذي عطل نظام الحاسوب الخاص بالبرنامج النووي والانفجار الذي حدث في منشأة أبحاث الصواريخ الرئيسية الذي قتل فيه أكبر خبير في مجال الصواريخ في البلد.

وهناك أيضا نمط يبرز من حملة منسقة بعناية تهدف إلى شل طموحات إيران النووية التي تثبت فعالية كبيرة.

ومن المتوقع أن تستمر هذه الحملة، لكن من الأفضل لتدمير التهديد الذي يشكله برنامج إيران النووي أن يكون سرا بدلا من المخاطرة بحياة الجنود الشباب من الأميركيين والبريطانيين في صراع آخر لا يريده أحد.

المصدر : تلغراف