واشنطن أضعفت موقفها كوسيط

Palestinian Authority President Mahmoud Abbas attends the 66th UN General Assembly at the United Nations headquarters in New York, September 21, 2011.

عباس في الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول (الفرنسية)

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقدم طلب الاعتراف بعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة بينما يقول حلفاؤه إن واشنطن أضعفت دورها كوسيط في عملية السلام.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن الولايات المتحدة اقتربت من إسرائيل إلى درجة لم تعد تصلح فيها لتكون وسيط سلام. وقال الناطق باسم السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية غسان الخطيب إن دعم الرئيس أوباما لإسرائيل يعطيها حق نقض إنشاء أية دولة فلسطينية، وأضاف "هذا يوضح سبب فشل النهج الأميركي في أداء دور وسيط السلام، والسبب هو تحيز واشنطن وهذا ما يبرر ذهابنا للمجموعة الدولية".

وقالت الصحيفة إن الرئيس عباس سيسلم الليلة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة يطلب فيها من مجلس الأمن التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبعدها سيشهد المجلس نشاطا دبلوماسيا مكثفا بين أميركا وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى بهدف منح عباس مجموعة عروض تدفعه لتأجيل طلب التصويت.

وقالت الولايات المتحدة أمس إنها تعارض تسليم الرسالة حيث ذكر مسؤول في البيت الأبيض "نحن نسعى لإيجاد طريقة لتجنب الذهاب لمجلس الأمن لأننا نعتقد أنها فكرة سيئة وليست طريقة للوصول إلى دولة فلسطينية".

ومن جهتها تحدثت صحيفة إندبندنت عن وجود خلاف فرنسي بريطاني بعد عدم تأييد رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون خطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي القاضية بمنح الفلسطينيين صفة عضو مراقب.

وقالت أيضا إن كاميرون وصل نيويورك لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة الأممية كما أطلق حملة من أجل نشاط دولي أكبر قد يصل لمستوى دعم حقوق الإنسان بليبيا. وأضاف أن الفلسطينيين عنصر هام بالربيع العربي، لكنه ظل صامتا حول موقف لندن من مسألة التصويت على عضوية الدولة الفلسطينية.

وأوضحت الصحيفة أن دبلوماسيين فرنسيين قالوا إن كاميرون يستعد للرضوخ أمام الضغوط الأميركية بالامتناع عن التصويت لاقتراح فرنسي يقضي بمنح الفلسطينيين وضعا شبيها بالفاتيكان.

كما أشارت إلى أن المسؤولين البريطانيين يقرون بوجود هذا الاختلاف لكنهم يرون أنهم يشاركون في الاهتمام بإعادة إطلاق مفاوضات سلام الشرق الأوسط.

وأكدت الصحيفة غياب أية إشارات على موقف نهائي بريطاني، لكنها ترى ميل كاميرون إلى التعاطف مع الحجج الأميركية مضيفة أن الفلسطينيين ربما عرضوا قبول تأجيل طلبهم إذا كان سيسمح باستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل بشكل جدي، لكنها قالت إن غياب أي شروط مسبقة من الطرفين لا تدل على وجود أي بارقة أمل في كسر الجمود الراهن.

المصدر : إندبندنت + فايننشال تايمز