مشروبات الطاقة تسبب البدانة للأطفال

ترسيبات دهون شرايين الأطفال البدناء تماثل حالات كبار السن


حذر أطباء من أن الآباء هم الذين يجعلون أطفالهم بدناء ويدمرون أسنانهم بشراء مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية لهم، وأنه ينبغي عليهم أن يقدموا لهم الماء بدلا من ذلك.

وأفادت الدراسة الأميركية التي نشرتها إندبندنت أن هذه المشروبات تحتوي على سعرات حرارية زائدة يمكن أن تساهم في زيادة البدانة لأن قلة قليلة من الأطفال يمارسون تمارين كافية لحرقها.

وقد أدان الباحثون هذين النوعين من المشروبات لتهديداتهما المحتملة على صحة الطفل، لكن مشروبات الطاقة بصفة خاصة وصفت كمنتجات يجب حجبها تماما عن الأطفال. وانتقدوا أيضا إستراتيجيات التسويق التي تستهدف الشباب.

يُشار إلى أن مشروبات الطاقة تحتوي على منبهات، وخاصة الكافيين. ووفق الدراسة فقد وجد الأطباء أن الكافيين الموجود بهذه المشروبات يمكن أن تصل كمياته إلى 14 ضعفا أكبر من المشروبات الغازية الأخرى، وهو ما يرفعها إلى مستوى يعتبر ساما. وقد وجد أن الكافيين له علاقة بنوبات التشنج وداء السكري والعلل القلبية والاضطرابات السلوكية والموت المبكر.

أما المشروبات الرياضية فتحتوي على كربوهيدرات ومعادن وكهارل (مركبات كيميائية يمكن أن تكون موصلة للتيار الكهربائي) ومنكهات ويقصد بها أساسا تعويض الماء والكهارل المفقودة خلال التعرق. وباستثناء الرياضيين البالغين الأشداء، فقد حذرت الدراسة من أن مشروبات الطاقة غير ضرورية واحتمال ضررها كبير.

الكافيين الموجود بهذه المشروبات يمكن أن تصل كمياته إلى 14 ضعفا أكبر من المشروبات الغازية الأخرى وهو ما يرفعها إلى مستوى يعتبر ساما

وقال الباحثون إن كلا النوعين من المشروبات يمكن أن يُستبدلا بقدر كاف من الماء. وأضافوا أن أفضل شيء لمعظم الأطفال الذين يمارسون نشاطا بدنيا روتينيا هو الماء العذب أثناء وبعد التمرين.

ومن بين مشروبات الطاقة التي ركز عليها تقرير الدراسة رد بول (Red Bull) ومونستر (Monster) وروكستار (Rockstar). والمشروبات الرياضية شملت أُوول سبورت (All Sport) وغاتوريد ( Gatorade) وباروريد (Powerade).

وأشارت طبيبة مشاركة بالدراسة إلى وجود تشوش منتشر بين المستهلكين فيما يتعلق بالاختلافات بين مشروبات الطاقة والمشروبات الرياضية حيث إن بعض الأطفال يشربون مشروبات الطاقة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين وهم يقصدون تعويض فقدان الماء بعد التمارين. وهذا يعني أنهم يلتهمون كميات كبيرة من الكافيين والمنشطات الأخرى التي يمكن أن تكون خطيرة.

وقالت إنه في كثير من الأحيان يصعب معرفة كمية الكافيين في منتج ما بمجرد النظر إلى بطاقة المحتويات، وبعض علب أو قوارير مشروبات الطاقة يمكن أن يكون بها أكثر من 500 ملليغرام كافيين وهذا يعادل 14 علبة صودا.

وانتقدت الدراسة كذلك حملات الإعلان التسويقي التي تستهدف الأطفال، وتشير إلى إمكانية وصول المستهلك إلى ذروة أداء الرياضيين بشرب هذه المشروبات بكميات كبيرة.

وقال الباحثون إن المحتوى السعري للمشروبات الرياضية من 10 إلى 70 سعرا حراريا بالجرعة الواحدة، والمحتوى السعري لمشروبات الطاقة يتراوح بين 10 و270 سعرا حراريا لكل جرعة. وعموما ليست هناك حاجة كبيرة للمشروبات المحتوية على كربوهيدرات باستثناء الحصة اليومية الموصى بها من عصير الفواكه واللبن قليل الدسم.

وأضافوا أنه يجب تجنب أو تقييد التناول الروتيني للمشروبات الرياضية المحتوية على كربوهيدرات لأن كثرة تناولها يمكن أن يقود إلى استهلاك سعري زائد، وزيادة خطر الإفراط في الوزن والبدانة وكذلك تآكل الأسنان.

المصدر : إندبندنت