احتجاجات ذكرى النكبة والانتفاضة الثالثة

inian refugees living in Lebanon arrive in buses at the southern Lebanese-Israeli border on May 15, 2011 to mourn the 63rd "nakba" anniversary of Israel's creation as a result of which more than 760,000 Palestinians -- estimated today to number 4.7 million with their descendants -- were pushed into exile or driven out of their homes in the conflict that followed the creation of

حافلات المتظاهرين الفلسطينيين في ذكرى النكبة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية (الفرنسية)

كتبت مجلة تايم الأميركية أن الاحتجاجات المميتة في ذكرى النكبة الفلسطينية تثير مخاوف تصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وتساءلت هل هي انتفاضة ثالثة؟

فقد شهد الجنوب اللبناني أمس أكثر الأيام دموية منذ حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل عندما سقط 10 متظاهرين فلسطينيين وجرح 112 آخرين بعد فتح القوات الإسرائيلية النار على المتظاهرين على امتداد الشريط الحدودي.

وجاءت هذه الخسائر عندما تجمع حشد كبير من الفلسطينيين في قرية مارون الراس المطلة على الحدود لإحياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة عندما أًُنشئت دولة إسرائيل. واستخدمت مجلة تايم تعبير "النكبة" بلفظه العربي.

وقالت تايم إن الاحتجاجات لم تكن حدثا منعزلا إذ قامت مظاهرات أخرى في الأردن ومصر وسوريا قتل فيها أربعة فلسطينيين في تسلل نادر لمرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل. وكان بعض منظمي ذكرى النكبة يأملون أنها ستكون بشيرا ببداية انتفاضة ثالثة لاحتجاجات جماهيرية سلمية لإرغام إسرائيل على احترام حقوق الفلسطينيين الذين يعيشون تحت نير الاحتلال أو طُردوا من ديارهم أثناء الحرب العربية الإسرائيلية الأولى عام 1948.

وكانت أكبر الاحتجاجات الحدودية على الإطلاق في لبنان، حيث قدر عدد المتظاهرين الفلسطينيين الذين خرجوا من مخيمات اللاجئين المتناثرة في لبنان إلى مارون الراس بنحو 50 ألفا. حتى إن هذه الجموع الغفيرة التي كانت من كل الأعمار فاجأت المنظمين أنفسهم. وكان العدد المتوقع 21 ألفا على أقصى تقدير.

وأشارت المجلة إلى ما قاله الجيش الإسرائيلي من أن الاحتجاجات في جنوب لبنان ومرتفعات الجولان تحمل بصمات إيران وتخدم المصالح السورية.

وقالت إن وجود عشرات الآلاف من الفلسطينيين المطرودين الواقفين على حافة أرضهم السابقة في الذكرى العاطفية للنكبة كان كافيا جدا لإشعال التوترات.

وأضافت أنه قبل حرب 2006 كان من شبه المؤكد أن يؤدي كم الإصابات الكبير أمس إلى شكل من أشكال الرد العسكري من جانب حزب الله. لكن الحزب ظل هادئا في السنوات الخمس الأخيرة ومعارضا لاستثارة إسرائيل بنزاع آخر غير مطلوب.

ومن المتوقع أن تقوم القوات الأممية في لبنان والجيش اللبناني بتوسيع دورياتهم لمراقبة الصواريخ خلال الأيام القادمة لمنع احتمال أن تؤدي ذكرى النكبة إلى تصعيد ثأري على امتداد الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

المصدر : تايم