شرطة القذافي مارست التعذيب والقتل

صورة من صحيفة نيويورك تايمز، إثر العثور على صور تشير إلى التعذيب في عصر القذافي، عثير عليها قسم شرطة مدينة الزاوية المحاصرة والثائرة.

صور لجثث ضحايا قضوا تحت التعذيب على أيدي شرطة القذافي (الصحافة الأميركية)

كشفت نيويورك تايمز عن صور عثر عليها في قسم شرطة مدينة الزاوية الليبية المحاصرة غربي البلاد تظهر إساءة معاملة الشرطة للسجناء والمعتقلين وانتهاكات لحقوق الإنسان في عهد العقيد معمر القذافي.

ففي الطابق الثاني من مقر شرطة في مدينة الزاوية الليبية -الذي تعرض للاحتراق بعد أن استولى عليه أبناء المدينة المحاصرة الثائرون- تناثرت صور متعددة لمختلف السجناء الذين قادهم حظهم العاثر للوقوع في أيدي الأجهزة الأمنية القاسية والقمعية التابعة للقذافي.

الصور تظهر علامات التعذيب على جثث قتلى من المساجين الذين قضوا على أيدي شرطة القذافي، حيث تظهر في إحدى الصور علامات تعذيب على ظهر جثة رجل وهو بملابسه الداخلية فقط، وصورة أخرى عليها آثار تعذيب  لجثة رجل عار ووجهه إلى أسفل ويداه مقيدتان.

في القبو أسفل مبنى شرطة مدينة الزاوية عثر على زجاجتي خمر في إحدى الغرف، وكانت الأخرى غرفة الإعدام، حيث يتم القضاء على المعتقلين وحيث تكون رحلتهم الأخيرة مع العذاب

وبينما كشفت صور أخرى أوجه الضحايا المتوفين وهي تحمل علامات وتعابير الرعب والذعر، أظهرت صور غيرها بركا صغيرة مملوءة بالدم وطاولات فوقها زجاجات ومساحيق ومنشار طويل.

غرفة الإعدام
وأما في القبو أسفل مبنى الشرطة، فعثر على زجاجتي خمر في إحدى الغرف، وأما الأخرى فكانت غرفة الإعدام، حيث يتم القضاء على المعتقلين وحيث تكون رحلتهم الأخيرة بعد التعذيب.


وعثر الصحفيون على الصور أثناء زيارتهم الرسمية للمدينة بعد أن استعادت قوات القذافي المدينة المدمرة، حيث هاجمت القوات الأمنية التابعة للقذافي الثوار لأكثر من أسبوع.


وتقول نيويورك تايمز إن صور جثث المعتقلين التي بدت عليها آثار التعذيب واضحة في مبنى شرطة مدينة الزاوية تشير إلى عهد طويل من التعذيب واستخدام العنف ضد المدنيين، وإلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرض لها الشعب الليبي في العهد القمعي والاستبدادي للقذافي.

المصدر : نيويورك تايمز