سيف الإسلام يحرج كلية لندن للاقتصاد

زياد بركات / قراءة عبد السلام أبو مالك

تايمز: أطروحة سيف الإسلام لنيل الدكتوراه تضمنت نصوصا مسروقة وأفكارا لآخرين

انتقدت صحيفة تايمز البريطانية في افتتاحيتها كلية لندن للاقتصاد، في ظل الاتهامات بأنها أجرت اتفاقات مشبوهة مع النظام الليبي الذي وصفته بأنه دكتاتوري، ووسط مزاعم بأن سيف الإسلام القذافي مارس الغش لنيل درجة الدكتوراه من الكلية المشهورة.

وتشير تايمز إلى قول مشهور للفيلسوف البريطاني البروفسور السير كارل بوبر يتمثل في أن المعرفة والعلوم والحرية كلها مفردات تعتمد في ثباتها وفي كينونتها على مدى قدرتها على التمييز بين المجتمع الحر وأعداء ذلك المجتمع.

وتوضح الصحيفة أنه لا يبدو أن الكلية كانت قادرة على إدراك ذلك التمييز الذي وصفه الفيلسوف أو فهم أهميته، مضيفة أنه ينبغي للكلية أن تعرض في الأسابيع الأولى من الفصول الدراسية لديها دروسا عن "الدكتاتورية القاتلة" التي مارستها وتمارسها عائلة القذافي ضد أبناء وبنات الشعب الليبي الأعزل على مدار عقود، وذلك في المساقات والمواضيع المتعلقة بالعلوم السياسية والتاريخ والفلسفة الأخلاقية التي تقدمها الكلية المعروفة.

كلية لندن للاقتصاد وهيئاتها الإدارية والتدريسية تواجه حرجا كبيرا بسبب علاقاتها المالية المشبوهة مع نظام القذافي

ولكن ما يؤسف له -والقول للصحيفة- أن كلية لندن للاقتصاد اقتصرت في فهمها لنظام القذافي على ما يتعلق بالمنح والهبات المالية، وذلك على حساب مصداقية الكلية المشهورة، التي تخرج فيها عدد من الخبراء المعروفين مثل فريدريك فون هايك ومايكل أوكشوت وغيرهما، لا بل زاد طين الكلية بلة أنها منحت نجل القذافي درجة الدكتوراه، بالرغم مما أثير حولها من اتهامات لسيف الإسلام تتمثل في ممارسته الغش في الأطروحة.

حرج كبير
وتشير تايمز إلى المعاناة والحرج الكبير الذي تواجهه الكلية وهيئاتها الإدارية والتدريسية، في ظل المزاعم بأن أطروحة سيف الإسلام لنيل الدكتوراه من الكلية المعروفة تضمنت نصوصا مسروقة وأفكارا لآخرين، تقدم بها وكأنها من بنات أفكاره.


كما تواجه الكلية التابعة لجامعة لندن تحقيقات بسبب ارتباطات مالية مع نظام القذافي في ليبيا، حيث ظهر أنها أمنت اتفاقية بمليون جنيه إسترليني لتدريب المئات من أفراد النخبة المستقبلة "لدكتاتورية القذافي".

المصدر : تايمز